يحاول صحافيون وناشطون عراقيون مغتربون التفاعل مع قضايا بلادهم، التي تمر بأزمات سياسية وامنية واقتصادية، يرون أن سببها صراع الأحزاب الحاكمة وضحيتها الأولى هو الشعب، مطلقين حملات من منصات التواصل الاجتماعي لمناصرة الشعب و"فضح السياسيين".
وآخر حملة من هذا النوع، أطلقها ناشطون بوسم "#الفاسدون_لا_يصلحون_العراق" في إشارة إلى السياسيين المتهمين بفساد، ويستمرون بالسلطة برغم المطالبات الشعبية بإقالتهم ومحاسبتهم.
يتحدث محمد صادق أمين هو صحافي وناشط سياسي، وأحد المشاركين في إطلاق الوسم، لـ"العربي الجديد" عن سبب اطلاق الحملة قائلاً: "غرق بلدنا بالأزمات يجبرنا أن نحاول عمل شيء، ولم نجد من وسيلة أفضل من دعم وطننا وشعبنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفاً "عندما تأزمت قضية الفلوجة (سيطرة تنظيم "داعش" ومحاصرة القوات العراقية) شعرنا أننا مكبلوا الأيدي، نرى أهلنا عن بعد وهم يحترقون بجحيم الأزمات، فولدت فكرة محاولة إثارة الرأي العام في حملة "#الفلوجة_تقتل_جوعا"، وبعد أن حققت ما نطمح له، تشجعنا بعد احتدام أزمة البلد سياسياً فأقدمنا على خوض تجربة جديدة بهاشتاغ "#الفاسدون_لا_يصلحون_العراق".
وعن النتائج التي تحققت بعد مرور أيام على الحملة قال: "هذه الحملة حركت الداخل العراقي أكثر من المحيط العربي؛ حيث وجدنا تفاعلاً كبيراً من إعلاميين وناشطين سياسيين، لاسيما بعد نشر معلومات وأرقام هامة للغاية، توثق مسائل عن الفساد كانت غائبة عن الرأي العام". وتابع: "نهدف أيضاً إلى أن نصنع رأي عام ضاغط داخل العراق، لتأسيس عملية سياسية تتجاوز الآثار السلبية للطائفية التي انتشرت في العراق بعد احتلاله في 2003".
اقــرأ أيضاً
وحقق العراق المرتبة السادسة عالمياً بين الدول الأكثر فساداً، بحسب تقرير لمنظمة الشفافية الدولي مطلع العام الحالي. ويرى ناشطون أن الأمر ناتج عن "فساد الأحزاب والشخصيات السياسية"، وهو ما يشير إليه الناشط والصحافي ياسين العبيدي، الذي يعمل ضمن فريق لكشف ملفات فساد في العراق.
يقول العبيدي لـ"العربي الجديد" إن "الفساد واضح والأدلة كثيرة على أن الأحزاب والكتل السياسية تقف ورائه، ولدينا من الأدلة الكثير، ونعمل أيضاً على جمع غيرها". ويضيف: "الفساد أوصل العراق إلى حافة الانهيار في كل المجالات، فالعراق يخلو اليوم من تعليم جيد وخدمات صحية وبلدية وبيئية جيدة، كما انه بلد غير آمن تنتشر فيه عمليات القتل والخطف والسطو المسلح، وكل ذلك بسبب الصراعات السياسية التي تتقاتل لأجل المصالح الشخصية والفئوية، لذلك أجد في حملات منصات التواصل الاجتماعي ورقة ضغط مهمة ووسيلة كشف الحقائق وفضحها للعالم".
قتادة الطائي، هو أحد الصحافيين العراقيين الناشطين في مواقع التواصل، ويجد أن "وسط ما يمر به البلد من أزمات خانقة في كافة مفاصل الدولة، يزعج رؤوس الفساد في العراق رؤية اي محاولة إصلاح". ويضيف لـ"العربي الجديد" "فساد السياسيين تسبب بكوارث انسانية ويهدد حياة العراقيين، لذلك نحن نتفاعل مع الهاشتاغات التي تفضح الفاسدين وتقف مع قضايا شعبنا".
اقــرأ أيضاً
وآخر حملة من هذا النوع، أطلقها ناشطون بوسم "#الفاسدون_لا_يصلحون_العراق" في إشارة إلى السياسيين المتهمين بفساد، ويستمرون بالسلطة برغم المطالبات الشعبية بإقالتهم ومحاسبتهم.
يتحدث محمد صادق أمين هو صحافي وناشط سياسي، وأحد المشاركين في إطلاق الوسم، لـ"العربي الجديد" عن سبب اطلاق الحملة قائلاً: "غرق بلدنا بالأزمات يجبرنا أن نحاول عمل شيء، ولم نجد من وسيلة أفضل من دعم وطننا وشعبنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفاً "عندما تأزمت قضية الفلوجة (سيطرة تنظيم "داعش" ومحاصرة القوات العراقية) شعرنا أننا مكبلوا الأيدي، نرى أهلنا عن بعد وهم يحترقون بجحيم الأزمات، فولدت فكرة محاولة إثارة الرأي العام في حملة "#الفلوجة_تقتل_جوعا"، وبعد أن حققت ما نطمح له، تشجعنا بعد احتدام أزمة البلد سياسياً فأقدمنا على خوض تجربة جديدة بهاشتاغ "#الفاسدون_لا_يصلحون_العراق".
Twitter Post
|
وعن النتائج التي تحققت بعد مرور أيام على الحملة قال: "هذه الحملة حركت الداخل العراقي أكثر من المحيط العربي؛ حيث وجدنا تفاعلاً كبيراً من إعلاميين وناشطين سياسيين، لاسيما بعد نشر معلومات وأرقام هامة للغاية، توثق مسائل عن الفساد كانت غائبة عن الرأي العام". وتابع: "نهدف أيضاً إلى أن نصنع رأي عام ضاغط داخل العراق، لتأسيس عملية سياسية تتجاوز الآثار السلبية للطائفية التي انتشرت في العراق بعد احتلاله في 2003".
وحقق العراق المرتبة السادسة عالمياً بين الدول الأكثر فساداً، بحسب تقرير لمنظمة الشفافية الدولي مطلع العام الحالي. ويرى ناشطون أن الأمر ناتج عن "فساد الأحزاب والشخصيات السياسية"، وهو ما يشير إليه الناشط والصحافي ياسين العبيدي، الذي يعمل ضمن فريق لكشف ملفات فساد في العراق.
يقول العبيدي لـ"العربي الجديد" إن "الفساد واضح والأدلة كثيرة على أن الأحزاب والكتل السياسية تقف ورائه، ولدينا من الأدلة الكثير، ونعمل أيضاً على جمع غيرها". ويضيف: "الفساد أوصل العراق إلى حافة الانهيار في كل المجالات، فالعراق يخلو اليوم من تعليم جيد وخدمات صحية وبلدية وبيئية جيدة، كما انه بلد غير آمن تنتشر فيه عمليات القتل والخطف والسطو المسلح، وكل ذلك بسبب الصراعات السياسية التي تتقاتل لأجل المصالح الشخصية والفئوية، لذلك أجد في حملات منصات التواصل الاجتماعي ورقة ضغط مهمة ووسيلة كشف الحقائق وفضحها للعالم".
Twitter Post
|
قتادة الطائي، هو أحد الصحافيين العراقيين الناشطين في مواقع التواصل، ويجد أن "وسط ما يمر به البلد من أزمات خانقة في كافة مفاصل الدولة، يزعج رؤوس الفساد في العراق رؤية اي محاولة إصلاح". ويضيف لـ"العربي الجديد" "فساد السياسيين تسبب بكوارث انسانية ويهدد حياة العراقيين، لذلك نحن نتفاعل مع الهاشتاغات التي تفضح الفاسدين وتقف مع قضايا شعبنا".