مواقع التواصل تكشف حقيقة الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر

03 اغسطس 2017
(خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
سيطر "البنك المركزي" و"الاحتياطي النقدي" على قائمة الأكثر تداولاً مصرياً، بمشاركة من رواد التواصل، واللجان الإلكترونية التابعة للنظام، التي أخفقت في صد الهجوم على رقم الاحتياطي وحقيقته الاقتصادية.

ووسط موجات من التطبيل من قبل اللجان، وأذرعه الإعلامية، وانتقاد من رواد التواصل، لما سموه "الفنكوش الجديد"، جاء إعلان البنك المركزي عن وصول الاحتياطي الأجنبي لـ 36.036 مليار دولار، متجاوزاً احتياطي 2011 قبل ثورة يناير.

ورغم إعلان البنك عن ارتفاع الدين الخارجي إلى 74 مليار دولار، وتجاوز الداخلي لـ 4.3 تريليونات جنيه، إلا أن اللجان والأذرع الإعلامية والمواقع التابعة لم تشر لهذه المعلومة، ولم توضح حقيقة مبلغ الاحتياطي.

ورغم تأييدها للنظام، نشر أكثر من ناشط فيديو للميس الحديدي، على فضائية cbc، وقالت فيه: "أكثر من 60% من المبلغ ليس ملكنا، بل هي سندات خزانة سنطالب بسدادها وفوائدها ومساعدات من دول خليجية، والرقم ده مش لازم يفرحنا قوي من غير إنتاج حقيقي واستثمار".

ولفتت لميس الحديدي إلى حقيقة أنّ "دولاً كثيرة لا تضع هذه الأموال الساخنة عند حساب الاحتياطي ونظام مبارك لم يكن يحسبها من الاحتياطي".


وفي برنامج "بتوقيت مصر" على "التلفزيون العربي"، قال الخبير الاقتصادي وائل النحاس: "12 مليار لدول الخليج، و2 مليار وديعة ليبية، ومليار دولار وديعة تركية، و9 مليارات ونصف مليار في صورة سندات خزانة، و2.7 مليار وديعة يوان صيني، و4 مليارات ونصف مليار قرض من البنك الدولي والبنك الأفريقي، وأخيراً 4 مليارات دولار قرض صندوق النقد، ويصبح المجموع هو نفس الرقم الخاص بالاحتياطي النقدي".


وأيد تلك الأطروحات كثير من الناشطين والخبراء الاقتصاديين المستقلين، فالخبير الاقتصادي هاني كاشف غرد: "‏الاحتياطى النقدى 35 مليار دولار والدين الخارجى 74 مليار دولار (الأعلى في تاريخ مصر) #البنك_المركزي".

ولفت أحمد فهمي إلى حقيقة من داخل بيان المركزي: "‏‎نشرة البنك المركزي: الدين العام 4.3 تريليونات جنيه، ونصيب الفرد 48 ألف جنيه #البنك_المركزى".

وغرد أحمد سلامة: "‏‎البنك المركزي: الاحتياطي النقدي قفز 20 مليار دوﻻر في عام واحد! صحيح... لكن الزيادة نتيجة قروض سيتحمل أقساطها وفوائدها اﻷجيال التالية لنا!".


وردت منال على موقع "اليوم السابع"، الذي نشر خبراً عن ازدهار التجارة: "‏‎تجارة إيه اللي ازدهرت دي؟ أنت مشفتش تقرير البنك المركزي عن الدين الداخلي والخارجي؟ لعنة الله على الكاذبين أمثالكم".


وسخر أحمد: "وبينما يهللون لزيادة الاحتياطي النقدي لـ36 مليار دولار، عاملين فيها مش واخدين بالهم أن الديون الخارجية زادت 31 مليار في 3 سنين ووصلت لـ74 مليار دولار".

وتساءل حساب يحمل اسم "الأمل": "أنا مش عارف ازاي الاحتياطي النقدي وصل أكثر من 37 مليار دولار! هو احنا بنصدر حاجة؟ ده حتى جوزة الطيب بنستوردها، هو في إيه؟!".


وعن ارتفاع سعر الدولار، قال خالد: "أنا ملاحظ إن الاحتياطي النقدي وصل 36 مليار دولار ولسه الدولار ثابت عند 18 جنيهاً، والاحتياطي دا أعلى من اللي سايبه مبارك حد يرد علينا!".

ووافقته دينا: "والله يا جماعة أنا مش قادرة أفهم الناس دي بتفكر ازاي؟ يعني إيه الاحتياطي النقدي يوصل 36 مليار دولار والدولار لسه بـ 18".


ولفت محسن إلى نقطة مختلفة تماماً: "المواطن لا فاهم يعني إيه زيادة الاحتياطي النقدي وأياً من تلك الأخبار عن انخفاض العجز، المواطن مش شايف غير كارثة ارتفاع الأسعار المستمر".

المساهمون