هذه المرة لم يكن الخبر كاذباً، ولم تكن نكتة سمجة كتلك التي انتشرت في السنوات الأخيرة. هذه المرة استفاق لبنان من دون صباح. أغمضت "الأسطورة" عينيها ونامت نومتها الأخيرة. ماتت صباح، التي أدخلت الضحكة إلى قلوب الجميع، في لبنان ومصر وسورية... وكل الدول العربية.
الجميلة التي كانت تليق بها الحياة رحلت. بدا الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مصدومين. هم يعرفون جيداً أنها شاخت، وأنها مريضة، لكن كيف تموت من أحبت الحياة حدّ السُّكر فيها؟
على "تويتر" أصبح اسم صباح بسرعة من الأكثر تداولاً. انتشرت أغانيها: "ساعات ساعات"، "زي العسل"، "جيب المجوز". واستعاد مقربون منها أو صحافيون كانوا على علاقة وثيقة بها ذكرياتهم، وأخبار روتها لهم عن الفن يوم كان جميلاً. استعاد البعض قصتها مع الرئيسين الراحلين، جمال عبد الناصر وأنور السادات.
"مين بده يخلينا نحب؟ راحت يلي علمتنا الحب" كتبت كاتيا على حسابها على تويتر. فيما كتب يوسف: "كانت أكثر من تليق بها الحياة. وداعاً للحلوة التي أضاعت قلبها في بيروت. هذا صباح حزين جداً".
فيما كتب الصحافي جهاد بزي: "مهما حاولنا، سنعجز عن تخيل وجهها من دون ضحكته، وعينيها من دون ابتسامتهما العذبة، كم أحبها لبنان". وكتبت الإعلامية ديما صادق "رحلت الفرحة".
أما أحد المغردين فكتب: "لن نرثي الشحرورة، ما زالت حيّة، تتجسّد في دفء الحب الذي يذيب الحنين عنّا!". وتابعت التغريدات والتعليقات المتعلقة بوفاة صباح من لبنان ومصر أيضاً: "وطلّ الصباح بلا صباح.. صباح الشحرورة التي غزت مصر طرباً يوم كان العبور الى القاهرة فعلاً حدّه المستحيل".
وتناقل الناشطون الوصية التي رتكتها ونقلتها عنها شقيقتها: "قوليلن يحطو دبكة ويرقصوا بدي ياه يوم فرح مش يوم حزن بدي ياهن دايما فرحانين بوجودي وبرحيلي متل ما كنت دايما فرّحن وقالتلي قلكن انه بتحبكن كتير وانو ضلوا تذكروها وحبوها دايماً".