مواجهة فردية

11 ابريل 2017
+ الخط -


تتفنن اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة، والغرب عموما، في محاولاتها المستميتة للدفاع عن دولة الاحتلال ولو كلف الأمر ملاحقة مواطنين في تلك الدول بالترهيب والتخويف لإسكات هؤلاء أو التشكيك بروايتهم لمصلحة الرواية الأحادية المشوهة للعرب.


جرب العرب الأميركيون مثل هذه المحاولات مطولا، منذ أن كانت القضية الفلسطينية في أواسط ستينيات القرن الماضي الشغل الشاغل للجاليات العربية. دفع مفكرون عرب، وأميركيون أيضا، ثمنا لمواقفهم وتعبيراتهم عن تأييد الحقوق الأساسية للعرب الأميركيين من ناحية وحقوق الشعب الفلسطيني في الناحية الأخرى.


جرب المفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد مثل تلك الحرب الشعواء التي أطلقت بحقه، وغيره أيضا على الأراضي الأميركية. قد لا يهم تلك اللوبيات، واليوم تجد نفسها قوية بتسلم ترامب وادارته مقاليد الحكم بسلسلة قرارات استعلائية وتمييزية، دين وخلفية الذين يلاحقون. فكثير من النشطاء في مجال المقاطعة هم أميركيون ويهود، ورغم ذلك يجري تجريم نشاطهم.

الخطورة التي تواجه الجالية العربية اليوم هي سحب جنسية رسمية. الأمر ليس مواجهة فردية، فقد وصلت قضية عودة إلى مرحلة حاسمة تشير إلى مخاطر كثيرة ستواجه العرب الأميركيين إن لاحقتهم الاتهامات فرديا وواجهوها بشكل فردي. 


المساهمون