مواجهات في القدس والاحتلال يكثف حضوره الأمني قرب الأقصى

أصيب خمسة شبان بالرصاص الحي و15 آخرون بالرصاص المطاطي في المواجهات العنيفة بين جنود الاحتلال والشبان المقدسيين، التي اندلعت منذ ساعات مساء اليوم الخميس، في بلدة أبوديس إلى جنوب شرق مدينة القدس، كما أصيب العشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات شهدتها قرية دير الحطب شرق نابلس شمال الضفة الغربية.

وأوضح ناشطون، في بلدة أبوديس لـ"العربى الجديد"، أن "المصابين نقلوا إلى عيادة داخل البلدة للمعالجة، فيما تعرض معسكر لجيش الاحتلال داخل البلدة لإلقاء قنابل متفجرة محلية الصنع "أكواع".

وفي حي الطور بالقدس، أصيب أحد جنود الاحتلال بحروق، بعد إلقاء شبان زجاجات حارقة على دورية عسكرية إسرائيلية وسط الحي، في وقت اشتبك فيه الشبان في منطقة دوار النخيل وسط الحي مع قوات الاحتلال، وأمطروها بالحجارة والألعاب النارية "المفرقعات".

وكانت قوات الاحتلال اعتدت على خيمة عزاء الشهيدين غسان وعدي أبوجمل وسط حي جبل المكبر، وأمطرت المعزين بقنابل الغاز، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق، في حين ألقى شبان زجاجات حارقة على دوريات للاحتلال قريبًا من الحي.

من جهة ثانية، أعلنت شرطة الاحتلال، في بيان، عن تكثيف وتعزيز التواجد الشرطي لعناصرها في القدس القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، إضافة إلى الانتشار الواسع القائم حالياً، في حين قالت إنها لن تفرض يوم غد قيوداً على دخول المصلين للمسجد الأقصى.

ودفعت قوات الاحتلال بأكثر من 3500 من عناصرها إلى المدينة، ونشرت كتيبتين من حرس الحدود في البلدة القديمة وأحيائها ونقاط التماس مع المستوطنات اليهودية.

في موازاة ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، وشابان بجروح، خلال مواجهات مع الاحتلال، شهدتها قرية دير الحطب شرق نابلس شمال الضفة الغربية.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن "شاباً أصيب بجروح في قدمه بالرصاص الحي، فيما أصيب شاب آخر بكسر في قدمه بعد مطاردته من قبل قوات الاحتلال، وجرى نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج".

وأشارت المصادر إلى أن "المواجهات اندلعت بالقرب من منطقة مطلة على مستوطنة ألون موريه المقامة على أراضي الفلسطينيين في نابلس، إذ أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، ما أدى إلى وقوع إصابات".