مهرجان للضحك في الجزائر... للأثرياء فقط

بدأت في الجزائر الاستعدادات النهائية لاحتضان الدورة الثانية من "مهرجان الضحك" الذي سيقام في العاصمة خلال شهر أبريل/نيسان المقبل. وهو سيشهد، كالعادة، مشاركة عدد كبير من نجوم الكوميديا المحليين والأجانب من أجل تقديم عروضهم المختلفة للجمهور المتعطّش لفرصة الترويح عن نفسه والتخفيف من ضغوط الحياة اليومية.

ستتنوّع هذه العروض بين فنون شتّى، مثل المسرحية والمونولوج والألعاب السحرية، إضافة إلى لوحات راقصة وبعض الوصلات الغنائية، التي لن يقتصر تقديمها على المحترفين، إنّما سيكون للهواة نصيب من المشاركات فيها. وذلك بغية اكتشاف بعض المواهب الجديدة وتقديمها إلى العالم، خصوصاً بعد انفتاح الإعلام في الجزائر وظهور قنوات كثيرة تبحث عن مثل هذه المواهب القادرة على رفع مستوى المنافسة.

يُذكر أنّ الطبعة الأولى من هذا المهرجان قد انطلقت العام الماضي آخر شهر أبريل/نيسان في فندق الهلتون، وشهدت مشاركة عدد من النجوم الكوميديين الجزائريين، أبرزهم عبد القادر السكتور، واسماعين والممثلة الشهيرة بيونة، التي تتربّع على رأس هرم الكوميديا في الجزائر، إضافة إلى بعض النجوم الأجانب منهم آنكل فوفي وساشا جواداسكور وفيل داروين، وق.

حينها دامت العروض أربعة أيام، لكن ثمن التذاكر وصل إلى خمسة آلاف دينار جزائري، ما جعل العروض غير متاحة إلا لطبقة اجتماعية معيّنة. رغم ذلك لم يكن ارتفاع أسعار البطاقات عائقاً أمام امتلاء القاعة وحضور أكثر من ألفي شخص، ما يجعل من فرضية تخفيض سعر التذاكر هذا العام شبه مستحيلة، ليبقى الجزائريون البسطاء بانتظار مهرجان يمنحهم الضحكة بتكلفة أقل وبمحبة أكبر.