مهرجان الرطب... احتفاء بنخيل قطر

30 يوليو 2018
الإنتاج المحلي سيغطي حاجة البلاد (العربي الجديد)
+ الخط -
تتواصل فعاليات مهرجان الرطب المحلي في دورته الثالثة، وسط إقبال من المواطنين والمقيمين والزوار، وتستمر حتى الرابع من أغسطس/ آب المقبل، في ساحة مواقف سوق واقف وسط الدوحة، بمشاركة 72 مزرعة قطرية.

ويهدف المهرجان، بحسب القائمين عليه، إلى الحفاظ على الموروث الثقافي لدولة قطر، وتشجيع الحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها، واعتماد المهرجان وترسيخه كحدث سنوي للتفاعل بين المزارعين، وتبادل الخبرات بينهم حول أجود أنواع الرطب.

وتتضمّن فعاليات المهرجان عرضاً لكافة أصناف الرطب القطرية، التي من أهمها خلاص، خنيزي، برحي، شيشي.
وصلت حصيلة مبيعات الرطب في اليوم السادس لمهرجان الرطب المحلي إلى 13 طناً و50 كيلوغراماً من مختلف الأنواع.

فيما بلغ عدد الزائرين خلال اليوم السادس نحو 3000 شخص من مختلف الفئات العمرية.
وقال الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية في وزارة البلدية والبيئة، الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني، إن الوزارة تنتج سنوياً نحو 20 ألفاً من فسائل النخيل النسيجية، وإنها بصدد زيادة هذه الكمية إلى 100 ألف كل عام، من خلال خصخصة إنتاج هذه الفسائل بإشراك القطاع الخاص في عملية إنتاجها.


(العربي الجديد)


وتوقع أن يغطي الإنتاج المحلي من الرطب والتمور حاجة البلاد بنسبة مائة في المائة، مشيراً إلى أنه يتم تصدير كميات من التمور القطرية لأسواق واعدة في الهند وآسيا الوسطى.
وشملت الفعاليات ندوات ومحاضرات حول التمور والرطب وكيفية المحافظة على شجرة النخيل، إلى جانب مشاركة مركز أدب الطفل لما له من اهتمامات بشجرة النخيل.

واحتضن المهرجان ندوة حول "ملف النخلة"، المعدّ من قبل دولة قطر للتسجيل على قائمة التراث الثقافي غير المادي بـ "اليونسكو"، بهدف دعم الملف القطري والموافقة عليه خطياً مع التوقيع، ودعم الملف بالبيانات والإحصاءات والمعلومات والخبرات والمهارات والعادات والتقاليد وكل ما يتعلق بالملف، حسب ما هو مطلوب في وثيقة التسجيل لدى المنظمة الأممية.
وخلال الندوة، تحدّث الباحث بإدارة المكتبات العامة والتراث في وزارة الثقافة القطرية، صالح غريب، عن اهتمام دولة قطر بتراثها، وبذل الجهود التي تعمل على الحفاظ وصيانة هذا التراث، سواء كان مادياً مثل المواقع الأثرية، أو كان تراثاً ثقافياً غير مادي مثل ما جرى تسجيله على قائمة "اليونسكو" من ملفي "المجلس" و"القهوة العربية"، مشيراً إلى أن النخلة حظيت باهتمام كبير في التراث الشعبي القطري؛ فهي لها قيمة في الوجدان الشعبي، فضلاً عن اعتماد الموروث عليها في كثير من الصناعات التقليدية.


(العربي الجديد)


بدوره أشار مستشار وزير الثقافة، محمد سعيد البلوشي، إلى أن الملف يُرتقب أن يكون كاملاً في غضون الأسابيع، من أجل التقدم به رسمياً لـ"اليونسكو" خلال فترة لا تتجاوز شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وتتميّز الرطب بقيمتها الغذائية العالية، ويعطي الكيلو غرام زهاء 3000 سعرة حرارية، وهو غذاء يمكن تخزينه بسهولة، وينتج النخيل ثماره في منتصف الصيف.

كانت النخلة منذ القدم من أهم مقومات الحياة لدى الشعوب العربية، خاصة في الخليج العربي، إذ اعتمد عليها السكان في كل تفاصيل حياتهم، فاستخدموا مكوناتها ومعطياتها لتلبية احتياجات معيشتهم، فتمّت من خلالها صناعة الأدوات المنزلية وأدوات الصيد وصيد اللؤلؤ وغيرها وشمل الاستخدام كافة أجزاء النخلة، فالجذوع استخدمت في صناعة العوارض، وهي أعمدة تستخدم لبناء المنازل وأعمدة الخيام، واستخدم السعف في صناعة الحصير واستخدم الليف المحيط بالنخلة في صناعة الحبال للسفن وغيرها.

يذكر أنه بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور في قطر 84% عام 2017، وتشير بيانات رسمية أن العدد الكلي للمزارع المسجلة في قطر يبلغ 1340 مزرعة، منها 839 مزرعة تنشط بزراعة النخيل وتنتج أنواعاً مختلفة من التمور، وبلغ الإنتاج الكلي للتمور عام 2017 ما يقارب 38.2 ألف طن.


(العربي الجديد)


(العربي الجديد)
دلالات
المساهمون