كرّم "مهرجان الجيزة الأوّل للأفلام القصيرة" مساء أمس، في مدينة الجيزة، جنوبي القاهرة، المخرج المصري الكبير علي بدرخان، الذي تحفل مسيرته المهنية بأفلام مهمّة، سُطرت في تاريخ السينما العربية عموماً والمصرية خصوصاً، منها: شفيقة ومتولي، الكرنك، أهل القمّة، الجوع، الراعي والنساء...
بدرخان (مواليد 1946) والذي هجر الإخراج منذ حوالي عقدين من الزمن، مع فيلم "نزوة"(1995)، خرق صمته مرّة واحدة طيلة هذه المدّة عبر فيلم الرغبة (2002). ورغم مساهمته في صناعة السينما عبر تدريس أجيال من خريجي المعهد العالي للسينما، إلا أنّه ترك فراغاً كبيراً. وقد عبّر بدرخان عن سعادته بالتكريم، معلّقاً آمالاً كبيرة على السينمائيين الشباب.
تستمرّ الدورة الأولى للمهرجان خمسة أيام، وتُعقد تحت عنوان "مصر المستقبل بين ثورتين"، وهي تُعنى بعرض الأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية القصيرة وأفلام الرسوم المتحرّكة للجيل الجديد من السينمائيين، وخصوصاً خريجي المعهد العالي للسينما، الذي يقع في الجيزة أيضاً. ليس هذا فقط سبب اختيار الجيزة مكاناً للمهرجان، بل لأنّها كانت أوّل عاصمة لمصر الفرعونية عند توحيدها في دولة مركزية، قبل أكثر من 50 قرناً.
تنظّم المهرجانَ الهيئةُ العامّة لقصور الثقافة، التابعة لوزارة الثقافة، ضمن سلسلة من المهرجانات السينمائية الموزّعة على عدد من المدن المصرية، والتي تهدف إلى لامركزية هذه الفعاليات وتشجيع المبادرات الشخصية والمواهب الشابة.