تستعد مدينة "بامبلونا" الإسبانية لاستقبال مهرجان "سان فيرمين" الذي يُعد الحدث الإسباني الأشهر عالمياً، والذي يبدأ بإطلاق الصواريخ والألعاب النارية، بدءاً من ظهيرة السادس من يوليو/تموز وحتى منتصف ليل الرابع عشر من الشهر ذاته، حيث تتواصل الاحتفالات الصاخبة والمسيرات الحماسية.
الحدث الأشهر في هذا المهرجان، هو ما يطلقون عليه اسم "الأنسيرو"، ويعني إطلاق الثيران، والذي تحرص على المشاركة فيه الجماهير الإسبانية والسائحون الوافدون من شتى أنحاء العالم، حيث تطلق عشرات الثيران في شوارع المدينة في مطاردة مثيرة.
وللمهرجان جذور عميقة، حيث أقيم أول الأمر من أجل تكريم القديس فيرمين. وفي الواقع، ينصهر المهرجان في مزيج من ثلاثة احتفالات؛ الأول عيد سان فيرمين، والثاني المعرض التجاري القديم، والثالث مهرجان مصارعة الثيران.
منذ القرن الرابع عشر، ومنطقة لوكوس المحلية (تعرف أيضاً بموزوس) تركضُ مع الثيران. وقد بدأ الأمر مع رعاة الماشية، الذين كانوا يركضون مع الثيران في الشوارع الضيقة، في طريقهم إلى أسواق الماشية. اختلط هذا السلوك منذ البداية، بين التهوُّر والشجاعة والاستعراض وحبُّ الظهور، ثم تحول عبر الزمن إلى منافسة، حين حاول الرعاة تجاوز الثيران، والركض أمامها، واستعراض بعض الحركات والأعمال الجريئة أمام المشاهدين.
يبدأ المهرجان بإطلاق صاروخ "تكسبينازو" في منتصف اليوم، في ساحة "أيانتامنتو" في بامبلونا، وهناك تقف الحشود في انتظار العد التنازلي للإطلاق وهم يحملون زجاجات الخمور. ثم ينطلق الاحتفال المنتظر لتسعة أيام متواصلة المتعة ليل نهار. كل يوم في المهرجان يتضمن ركضاً للثيران في الشوارع، ومصارعة الثيران في الحلبة، ومسيرات للهياكل والدمى العملاقة، وألعابا نارية، والعديد من الفقرات السياحية.
اقــرأ أيضاً
أربعة صواريخ تميز مراحل الركض مع الثيران؛ الأول علامة لبداية السباق، والثاني يعطي علامة على أن الثيران أصبحت في الشوارع (بمعنى: احترسوا)، وأنّ معها قطيعين من الثيران المدربة والتي تكون بمثابة الدليل للثيران الأخرى غير المدربة وقيادتها في الطرقات، والثالث يعني أن الثيران قد دخلت إلى حلبة المصارعة، أما الصاروخ الأخير فيعني أن الثيران قد وصلت إلى حظيرتها.
عندما ينفجرُ الصاروخ الأول تنفجِر معه الفوضى، ويتبعُ ذلك واحدٌ من أكثر سباقات العدو جنوناً في العالم. الركض نفسه يستمرُّ لمسافة نصف ميل على الطريق الضيّقة المرصوفة بالحصى والحجر القديم، والذي يؤدِّي إلى حلبة مصارعة الثيران، مُروراً بمنتصف المدينة.
ومن يقع خلال السباق فعليه أن يغطي وجهه وأعضاءه الحيوية، وحينئذٍ عليه أن يحاول الخروج من الشارع، ويصلّي حتى يخرج سالماً، لئلا يدهسه المتسابقون الآخرون، أو تمزقه الثيران الثائرة بحوافرها وقرونها.
يجري السباق الخامس في المهرجان باستخدام ثيران شابة فتية، وتكون حلبة المصارعة جاهزة ليجرب فيها مصارعو الثيران المبتدئون حظهم في المواجهة. بينما يمتاز اليوم السادس بمجالدة الثيران من على ظهر الخيول في الحلبة، التي تعد من أكبر الحلبات حجماً على مستوى العالم، حيث تتوافد الجماهير بكثافة على الحلبة كل ظهيرة، مما يجعل الحصول على تذكرة انتصاراً كبيراً.
يبقى أن المنظمات الحقوقية تندد دائماً بالانتهاكات التي تمارس في ذلك المهرجان ضد الحيوانات البريئة التي تساق إلى عذابها وحتفها من أجل متعة بعض المغامرين.
الحدث الأشهر في هذا المهرجان، هو ما يطلقون عليه اسم "الأنسيرو"، ويعني إطلاق الثيران، والذي تحرص على المشاركة فيه الجماهير الإسبانية والسائحون الوافدون من شتى أنحاء العالم، حيث تطلق عشرات الثيران في شوارع المدينة في مطاردة مثيرة.
وللمهرجان جذور عميقة، حيث أقيم أول الأمر من أجل تكريم القديس فيرمين. وفي الواقع، ينصهر المهرجان في مزيج من ثلاثة احتفالات؛ الأول عيد سان فيرمين، والثاني المعرض التجاري القديم، والثالث مهرجان مصارعة الثيران.
منذ القرن الرابع عشر، ومنطقة لوكوس المحلية (تعرف أيضاً بموزوس) تركضُ مع الثيران. وقد بدأ الأمر مع رعاة الماشية، الذين كانوا يركضون مع الثيران في الشوارع الضيقة، في طريقهم إلى أسواق الماشية. اختلط هذا السلوك منذ البداية، بين التهوُّر والشجاعة والاستعراض وحبُّ الظهور، ثم تحول عبر الزمن إلى منافسة، حين حاول الرعاة تجاوز الثيران، والركض أمامها، واستعراض بعض الحركات والأعمال الجريئة أمام المشاهدين.
يبدأ المهرجان بإطلاق صاروخ "تكسبينازو" في منتصف اليوم، في ساحة "أيانتامنتو" في بامبلونا، وهناك تقف الحشود في انتظار العد التنازلي للإطلاق وهم يحملون زجاجات الخمور. ثم ينطلق الاحتفال المنتظر لتسعة أيام متواصلة المتعة ليل نهار. كل يوم في المهرجان يتضمن ركضاً للثيران في الشوارع، ومصارعة الثيران في الحلبة، ومسيرات للهياكل والدمى العملاقة، وألعابا نارية، والعديد من الفقرات السياحية.
أربعة صواريخ تميز مراحل الركض مع الثيران؛ الأول علامة لبداية السباق، والثاني يعطي علامة على أن الثيران أصبحت في الشوارع (بمعنى: احترسوا)، وأنّ معها قطيعين من الثيران المدربة والتي تكون بمثابة الدليل للثيران الأخرى غير المدربة وقيادتها في الطرقات، والثالث يعني أن الثيران قد دخلت إلى حلبة المصارعة، أما الصاروخ الأخير فيعني أن الثيران قد وصلت إلى حظيرتها.
عندما ينفجرُ الصاروخ الأول تنفجِر معه الفوضى، ويتبعُ ذلك واحدٌ من أكثر سباقات العدو جنوناً في العالم. الركض نفسه يستمرُّ لمسافة نصف ميل على الطريق الضيّقة المرصوفة بالحصى والحجر القديم، والذي يؤدِّي إلى حلبة مصارعة الثيران، مُروراً بمنتصف المدينة.
ومن يقع خلال السباق فعليه أن يغطي وجهه وأعضاءه الحيوية، وحينئذٍ عليه أن يحاول الخروج من الشارع، ويصلّي حتى يخرج سالماً، لئلا يدهسه المتسابقون الآخرون، أو تمزقه الثيران الثائرة بحوافرها وقرونها.
يجري السباق الخامس في المهرجان باستخدام ثيران شابة فتية، وتكون حلبة المصارعة جاهزة ليجرب فيها مصارعو الثيران المبتدئون حظهم في المواجهة. بينما يمتاز اليوم السادس بمجالدة الثيران من على ظهر الخيول في الحلبة، التي تعد من أكبر الحلبات حجماً على مستوى العالم، حيث تتوافد الجماهير بكثافة على الحلبة كل ظهيرة، مما يجعل الحصول على تذكرة انتصاراً كبيراً.
يبقى أن المنظمات الحقوقية تندد دائماً بالانتهاكات التي تمارس في ذلك المهرجان ضد الحيوانات البريئة التي تساق إلى عذابها وحتفها من أجل متعة بعض المغامرين.