مهرجان "تعامد الشمس" في أسوان

20 فبراير 2016
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني (Getty)ا
+ الخط -
تتواصل فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون الذي افتتحه محافظ أسوان، مجدي حجازي، الأربعاء الماضي 17، فبراير/شباط، وذلك بمشاركة السفير الهندي سانجاي باتاتشاريا، وعددٍ من ممثلي البعثات الدبلوماسية في مصر. ويستمر المهرجان حتى الاثنين المقبل يوم 22 فبراير/ شباط. حين يختتم بمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني داخل معبد "أبو سمبل". وهو التوقيت الذي اختارته محافظة أسوان لتنظيم المهرجان الثقافي.
يشارك في المهرجان مجموعة من الفرق الشعبية المصرية؛ هي الفنون الشعبية بالشرقية والحرية بالإسكندرية والأقصر والإسماعيلية والعريش وأسوان وتوشكى. فيما تشارك مجموعة أخرى من الفرق الدولية تمثل الهند واليونان وتونس ورومانيا والصين وإثيوبيا وأوغندا.
فيما تأتي مشاركة دولة الهند بصفة رسمية تحت عنوان: "أيام الهند"، ويتضمن برنامجها الثقافي التعريف بالتراث الهندي وفنونه، متضمناً عرضاً للفيلم الوثائقي الهندي "بلد العجائب"، إضافة إلى عروض فنية تحييها فرقة "مانيبوري" للفنون الشعبية. وتتنوع فعاليات المهرجان إلى تنظيم كرنفال بالمراكب الشراعية والماتور على صفحة النيل بمشاركة أهالي أسوان والأفواج السياحية، وعروض فنية للفرق المختلفة في جميع قصور الثقافة بالمحافظة. ثم تنتقل الفاعليات، مساء الأحد المقبل، إلى ساحة معبد "أبو سمبل"، لتختتم بمشاهدة الظاهرة الفرعونية في اليوم التالي.
كان افتتاح المهرجان قد انطلق بمشاركة 400 شاب في كرنفال شعبي يحاكي الروح الفرعونية، يتقدمهم عربة الفرعون رمسيس الثاني ومركب الشمس، بدءاً من حي منشية النوبة وحتى معبد رمسيس الثاني. كما تضمنت الفعاليات أيضاً افتتاح متحف الآثار بأسوان، وعرض محاكاة لوجه رمسيس الثاني بعنوان: "حملة أبو سمبل 51 عاماً"، ومعرض "سيدات أثَّرْن في تاريخ مصر"، وعرضاً للفنون التشكيلية بعنوان: "أبو سمبل في عيون الفنانين".
يُذكَر أن الشمس تتعامد على قدس أقداس المعبد الكبير مرتين في كل عام، حيث تكون المرة الثانية في 22 أكتوبر/ تشرين الأول. وكان أول تسجيل لهذه الظاهرة في عام 1874م، حين قامت المستكشفة، إميليا إدوارد، برصدها وتسجيلها في كتابها "ألف ميل فوق النيل" الذي نشرته عام 1899م. ويشاع أن يومي تعامد الشمس يوافقان عيد ميلاد الفرعون وعيد جلوسه على العرش في عبقرية هندسية فريدة.
حدث تغيير طفيف في موعد تعامد الشمس بتأخيره يوماً واحداً، فصار يوم 22 بدلاً من 21، وذلك بعد نقل المعبد من مكانه الأصلي تحت إشراف اليونسكو في ستينيات القرن الماضي، لإنقاذه من الغرق في مياه بحيرة السد العالي.
وينتمي معبد "أبو سمبل" إلى ما يسمى "مجموعة آثار النوبة"، وهو معبد مزدوج مكوّن من قطعتين من الصخور الضخمة المنحوتة من الجبال، في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وكان نصباً دائماً للفرعون وللملكة نفرتاري، احتفالاً بذكرى انتصاره في معركة "قادش".

اقرأ أيضاً: اكتشاف أقدم فستان في التاريخ: مصري وعمره 5500 سنة
دلالات
المساهمون