من سيخلف أحلام في MBC؟

28 مارس 2016
نوال الكويتية (Getty)
+ الخط -
قد لا تحتاج الأزمة التي تعيشها الفنانة الإماراتية، أحلام، إلى تحليلات كثيرة، فكل ردود الفعل الشاجبة لبرنامجها الذي أوقف مؤخراً بقرار من قبل إمارة دبي، بسبب هجومها على الشعب اللبناني، الذي ساندها في صعود نجمها بعد سنوات من إقامتها المتقطعة في بيروت، وصولاً إلى حدود مقاطعة وسائل الإعلام اللبنانية أعمال صاحبة "تدري ليش"، التي استهانت كثيراً بنجوميّتها في السنوات الأخيرة، ووقعت في فخ السلطة الكاذبة التي تدعيها، فضلاً عن عدد من القضايا التي وصلت إلى أروقة المحاكم أثناء إقامتها في بيروت. فالمغنية تواجه ملفاً قضائياً ودعاوى، مع الصحافية، نضال الأحمدية، التي لم تتمكن حتى الساعة من التغلب على غريمتها الفنانة، ولو أن القضاء اللبناني أنصف الأحمدية في رد الدعاوى أو جزء منها التي تقدمت بها أحلام إلى المحاكم اللبنانية. لكن حكاية أحلام والصحافة اللبنانية لم تتوقف على العلاقة المتشعبة مع الأحمدية، فأحلام نفسها، هاجمت الصحافة اللبنانية في ختام برنامج "أراب أيدول" عام 2014، ووصفت أسئلة معظم الزملاء الذين حضروا المؤتمر، وجلهم من اللبنانيين بأنها: "صفر"، وذلك في رد مدوّ على صحافي خليجي، اتفقت معه أحلام ضمنياً على طرح السؤال، والتكفّل بالإجابة من قبلها. كل ذلك لم يحرك ساكناً القناة السعودية المؤتمنة على “أراب أيدول”، وبخجل كبير، أعربت أم بي سي، عن أن كل ما يصدر عن أحلام لا يعبر بالضرورة عن موقف المحطة. وتناست بالتالي، أن كلام أحلام خرج من استديوهات المحطة، التي تبنّت أحلام وفرضتها على الصحافة والعالم، في واحد من أضخم البرامج.
كل هذا التباين لأحلام خلال فترة "أراب أيدول”، أحرج زميل أحلام، الفنان، راغب علامة. فاختار راغب الانسحاب من البرنامج بعد موسمين، بسبب ما وصف يومها، بتطاول أحلام عليه شخصياً، وما نقل من كلام أثنائها، بأن أحلام رغبت في إقصاء راغب عن البرنامج. لكن ذلك لم يكن صحيحاً، اذ اشترت أم بي سي حقوق عرض برنامج “إكس فاكتر”، وأوكلت لراغب علامة مهمة الجلوس مجدداً على كرسي لجنة التحكيم، إلى جانب زميلتيْه إليسا ودنيا سمير غانم، وذلك كجائزة ترضية لراغب علامة. والمحطة التي تُصنِّف نفسها بأنها على مسافة واحدة مع كل "نجوم" الوطن العربي.
اليوم، كل المعلومات تُشير إلى قرار اتُّخِذَ في أروقة ومكاتب محطة أم بي سي في دبي، ويقضي بعدم التعاون مع الفنانة أحلام في البرامج، التي من المفترض بأنّها شريك فيها، كشخصية فنيّة لها خبرتها. وذلك بعد أسبوعين من قرار محطة دبي الفضائية بتوقيف برنامج أحلام "الملكة"، على أن تبدأ المشاورات بشأن خليفة أحلام، وإعداد شخصيَّة فنيَّة خليجيَّة لمثل هذا النوع من البرامج، ومن المُرجح أن تكون الفنّانة الكويتيّة نوال على صدر اللائحة التشاوريّة لهذا الغرض.

اقرأ أيضاً: وشايات وكيديات أقفلت الحدود بوجه فنانين
المساهمون