لمحة تاريخية
قدم المنتخب الإكوادوري أداءً طيباً وصل به إلى الدور الـ 16 لأوّل مرّة في تاريخه وفي مشاركاته المونديالية الثانية، خلال المشاركة في مونديال ألمانيا، بعد أنّ وضعته القرعة في المجموعة الأولى مع ألمانيا وبولندا وكوستاريكا، لينجح بالفوز على المنتخب البولندي، ثم تتخطى كوستا ريكا، لتضمن التأهل إلى الدور الثاني، قبل الخسارة من ألمانيا في المباراة الأخيرة (3 – 0).
وفي الدور الثاني واجهت إنجلترا وبالطبع فإنّ فارق الإمكانيات الفنية الكبير، منح المنتخب الإنجليزي التفوق على أرض الملعب، وإقصاء المنتخب الإكوادوري، بعد مغامرة مثيرة في موندياله الثاني، كادت أنّ تكون مميزة لو وصل إلى الدور الربع النهائي، رغم الخسارة أمام "الأسود الثلاثة" بهدفٍ وحيد.
في المقابل تأهلت الإكوادور إلى كأس العالم 2014، بعد خطفها المركز الرابع المؤهل مباشرةً إلى المونديال البرازيلي، في حين جمعت 25 نقطة متفوقة على الأوروجواي بفارق الأهداف فقط، لتضمن السفر إلى الأراضي البرازيلية للمشاركة في بطولة كأس العالم للمرّة الثالثة في تاريخها.
تكتيك المدرب رينالدو رويدا
كان رينالدو رويدا مدرباً للمنتخب الهندوراسي في مونديال جنوب أفريقيا 2010، ولم يفلح بتقديم مستوى طيب بسبب وقوعه في مجموعة صعبة ضمت إسبانيا وتشيلي وسويسرا، وجاء لتدريب المنتخب الإكوادوري الذي لم يشارك في النسخة الماضية من البطولة، ليقوده إلى النهائيات للمرّة الثالثة في تاريخه.
وتتميز الإكوادور مع هذا المدرب بميلها للهجوم والسرعة في فتح الملعب بشكل توسعي من كل المراكز، من أجل تشتيت العمق الدفاعي للخصم المتمركز في الخط الخلفي، ويملك رويدا لاعبين سريعين سيخدمان خطته بالشكل المطلوب، وهما فالنسيا على الجهة اليمنى ومونتيرو على الجهة اليسرى، حيثُ يتمتع اللاعبان بسرعة كبيرة تستطيع اختراق أيّ دفاعٍ.
في حين يمتلك رويدا شخصية قوية ومندفعة لأّنه يحفز لاعبيه بشكل مستمر على أرض الملعب من دون توقف، الأمر الذي يمنح المنتخب الإكوادوري القوة والمعنويات من أجل القتال للفوز بأيّ لقاءٍ ضد أيّ منتخبٍ يواجهه، وخصوصاً ما حصل أمام أستراليا في المباراة الودية، إذ كانت أستراليا متقدمة (3 – 0)، لتعود الأكوادور وتفوز (4 – 3)، الأمر الذي يعطي المدرب كل النجاح.
كما ويُحسب لرويدا أنّه صنع دفاعاً قوياً في تصفيات القارة الأميركية الجنوبية، حيثُ تلقت شباك الأكوادور 16 هدفاً في 16 مباراة، وهو ثالث أفضل دفاع بعد المتصدرة الأرجنتين ووصيفتها كولومبيا، وسيحاول رويدا بشتى الطرق خطف بطاقة مؤهلة إلى الدور الثاني بفضل تكتيكه المُميز على البساط الأخضر.
أبرز نجوم الإكوادور
تملك الإكوادور لاعبين مميزين أمثال لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، أنطونيو فالنسيا وكريستيان نوبوا، في حين أنّ في الخط الهجومي يتواجد لاعبان رائعان هما فيليب سايسيدو وجيفرسون مونتيرو، اللذان سيكونان الحفنة الجديدة من المهاجمين الذين سيقودون المنتخب الإكوادوري في المونديال البرازيلي وفي المستقبل.
في حين أنّ تشكيلة "التري كولور" ستكون مطعمة بلاعبيّن يملكون خبرة في الملاعب الأوروبية أمثال إديسون مانديز وجايم خافيير أيوفي ، اللذان سيبرزان قدراتهم الفنية في الملاعب البرازيلية، وينقلوا الخبرة التي اكتسبوها في الملاعب الأوروبية إلى عناصر المنتخب الإكوادوري.
نقاط قوة وضعف الإكوادور
يملك المنتخب الإكوادوري نقطة قوة لا توجد في أيّ من المنتخبات المشاركة في المونديال البرازيلي، وهي تسجيل الأهداف عبر الرأسيات ومعظم هذه الكرات سُجلت من مسافة قريبة، الامر الذي يعني أن العرضيات تُلعب بدقة وعناية من أجل مباغتة الدفاع وحارس المرمى، الأمر الذي سيحول هجوم المنتخب الإكوادوري إلى سلاح فتاك.
في حين يبدو أنّ نقاط الضعف في الإكوادور تتمحور حول الخط الدفاعي، حيثُ يتلقى المنتخب الإكوادوري الكثير من الأهداف في الربع الساعة الأولى من المباراة، في حين أنّ الجهة اليمنى تعاني من خلل واضح ولم يجد لها المدرب الحل المناسب، بالإضافة إلى التسديدات من المسافات البعيدة التي تُعد مشكلة لمنتخب "التري كولور".
تشكيلة منتخب الإكوادور
حراسة المرمى: مكسيمو بانجيرا، أليكساندر دومينجيز، أدريان بوني.
المدافعون: فريكسون إيرازو، خورخي جواجا، أوسكار باجي، جابرييل أشيليير، والتر أيوفي، خوان كارلوس باريديس.
لاعبو خط الوسط: سيجوندو كاستيو، كارلوس جرويزو، ريناتو إيبارا، كريستيان نوبوا، لويس ساريتاما، أنطونيو فالنسيا، إديسون مانديز، فيديل مارتينيز، ميشال أرويو.
المهاجمون: فيليبي سايسيدو، جيفرسون مونتيرو، جواو روخاس، جايم أيوفي، إنير فالنسيا.