25 سبتمبر 2015
مليشيا الحوثي في حروبها الخاسرة
خالد اليافعي (اليمن)
لم تكن جماعة الحوثي المسلحة أكثر وضوحاً وأبين موقفاً، مثلما أصبحت عليه اليوم منذ نحو عام من إسقاط الدولة وانهيار مؤسساتها واجتياحهم المسلح المدن، بعد إسقاط العاصمة صنعاء.
خلال ستة حروب، بدأت في عام 2004، كان جزء من الشعب يأخذه التعاطف نحو هذه الجماعة، حتى أحزاب المعارضة (تكتل اللقاء المشترك) والذي رفض أن يدخل في تأييد مطلق لتلك الحروب الست التي كان يلفها الغموض، في كثير من أسبابها ومسبباتها، والتي كان يخفيها صالح، طوال تلك السنوات الماضية.
اليوم، بعد نحو عام من إسقاط الدولة بالقوة بالتحالف مع الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ظهر ما كان مخفياً وراء الستار، وانكشف ما كان يدور وراء الكواليس، وتبين شكل هذه الجماعة المسلحة التي مارست كل أنواع القبح وانتهكت الحقوق، وقيدت الحريات واستباحت الدماء والأموال، وأصبح لا أمان، ولا استثناء لأي شخص تحت سلطة هذه الجماعة المسلحة.
عندما تخاصم الحوثي وصالح، دمرّا صعدة، وعندما تحالفا دمرّا اليمن، فلم يكن في خلد اليمنيين أن نفسية الخراب والدمار لدى الاثنين أن تكون، بكل هذا الجنون، وكل هذا القدر من الاستخفاف بأرواح الناس ومقدرات البلد. حتى وقت قريب بعد اجتياح العاصمة، كان ما يزال هناك بعض الدعم والتأييد لهذه الجماعة، والتي كان يسميها بعضهم "القوة الصاعدة". لم تعد هذه الجماعة، اليوم، حليفاً لأحد، فقط للقتل والدمار، وكل ما يعود بالوطن إلى قرون خلف التاريخ، نتيجة الممارسات الهمجية والبدائية التي ينتهجها هذا التحالف الآثم.
لم يعد في الوسع حصر جرائم الحوثي/ صالح نتيجة الانتهاكات والاعتداءات اليومية، والمتمثلة في استخدام السلاح الثقيل لقتل الأبرياء والآمنيين من الأطفال والنساء، بداية من عدن وليس نهاية في تعز.
تحالف الشر ينتحر اليوم على أسوار تعز. كل يوم تعاد الجثث بالعشرات، بعضها يأخذ من الحوثي وأخرى تنسى لتدفن في تعز، حتى بدون توديع أخير من أهله الذي لا يعرفون حقيقة أمره، قتلى وجرحى من النساء والأطفال الأبرياء في تعز، يظن هذا التحالف الآثم أنه سيركّع تعز، وهو يعلم من هي تعز أم الثورات وصانعة الرجال.
من تلك الجرائم التي ارتكبتها تلك الجماعة المسلحة اعتقال دكاترة من جامعة صنعاء من وسط الحرم الجامعي. مشهد مؤلم عندما ترى مسلحاً حاملاً الكلاشنكوف، ربما لا يحمل شهادة الثانوية، وهو يطارد شخصاً يحمل شهادة الدكتوراة، وينتهي المشهد باعتقال الدكتور في لحظة بائسة.
فتحت هذه الجماعة ثقوباً غائرة في جدار النسيج الوطني، ربما لن تندمل لعقود، فتحت أبواباً من الثأر والانتقام لهذه السلالة الي أدخلت الأحزان إلى كل بيت، وسفكت الدماء البريئة في أغلب المدن اليمنية.
يختلف جيل ثورة فبراير عن الجيل الذي قاوم الإمامة، وقاد ثورة 1962 سبتمبر، ربما هادن جيل ثورة سبتمبر الإمامة، نتيجة المواجهات الدامية التي انتهت قبل بسط ظلال الجمهورية على كامل تراب الوطن. اليوم، يستكمل جيل ثورة فبراير، جيل الشباب تطهير الجمهورية من أدران الإمامة، بعد أن قام بثورة سلمية في عام 2011. اليوم يحمل السلاح مدافعاً عن الأرض والعرض، مدافعاً عن الحرية التي حباها الله لا منة من أحد، مدافعاً عن جمهورية اغتيلت في غفلة من الزمن.
لن تبقى هذه الجماعة المسلحة، مهما ارتكتب من موبقات، فهي تحمل بذور فنائها بداخلها، ولن يستسلم هذا الشعب مهما كانت التضحيات. حان الوقت للتخلص من بقايا الفوضى العميقة التي كان يديرها صالح، والذي طالما حرم اليمنيين من خلالها من أدنى حقوق الحياة ومتطلباتها. عاش الوطن من أجله ومن أجل أسرته. اليوم لن يقبل هذا الشعب، ولن يعود حتى يعود الوطن وتعود الجمهورية، ويعود القرار إلى هذا الشعب، في ظل الدولة المدنية التي يحكمها النظام والقانون.
خلال ستة حروب، بدأت في عام 2004، كان جزء من الشعب يأخذه التعاطف نحو هذه الجماعة، حتى أحزاب المعارضة (تكتل اللقاء المشترك) والذي رفض أن يدخل في تأييد مطلق لتلك الحروب الست التي كان يلفها الغموض، في كثير من أسبابها ومسبباتها، والتي كان يخفيها صالح، طوال تلك السنوات الماضية.
اليوم، بعد نحو عام من إسقاط الدولة بالقوة بالتحالف مع الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ظهر ما كان مخفياً وراء الستار، وانكشف ما كان يدور وراء الكواليس، وتبين شكل هذه الجماعة المسلحة التي مارست كل أنواع القبح وانتهكت الحقوق، وقيدت الحريات واستباحت الدماء والأموال، وأصبح لا أمان، ولا استثناء لأي شخص تحت سلطة هذه الجماعة المسلحة.
عندما تخاصم الحوثي وصالح، دمرّا صعدة، وعندما تحالفا دمرّا اليمن، فلم يكن في خلد اليمنيين أن نفسية الخراب والدمار لدى الاثنين أن تكون، بكل هذا الجنون، وكل هذا القدر من الاستخفاف بأرواح الناس ومقدرات البلد. حتى وقت قريب بعد اجتياح العاصمة، كان ما يزال هناك بعض الدعم والتأييد لهذه الجماعة، والتي كان يسميها بعضهم "القوة الصاعدة". لم تعد هذه الجماعة، اليوم، حليفاً لأحد، فقط للقتل والدمار، وكل ما يعود بالوطن إلى قرون خلف التاريخ، نتيجة الممارسات الهمجية والبدائية التي ينتهجها هذا التحالف الآثم.
لم يعد في الوسع حصر جرائم الحوثي/ صالح نتيجة الانتهاكات والاعتداءات اليومية، والمتمثلة في استخدام السلاح الثقيل لقتل الأبرياء والآمنيين من الأطفال والنساء، بداية من عدن وليس نهاية في تعز.
تحالف الشر ينتحر اليوم على أسوار تعز. كل يوم تعاد الجثث بالعشرات، بعضها يأخذ من الحوثي وأخرى تنسى لتدفن في تعز، حتى بدون توديع أخير من أهله الذي لا يعرفون حقيقة أمره، قتلى وجرحى من النساء والأطفال الأبرياء في تعز، يظن هذا التحالف الآثم أنه سيركّع تعز، وهو يعلم من هي تعز أم الثورات وصانعة الرجال.
من تلك الجرائم التي ارتكبتها تلك الجماعة المسلحة اعتقال دكاترة من جامعة صنعاء من وسط الحرم الجامعي. مشهد مؤلم عندما ترى مسلحاً حاملاً الكلاشنكوف، ربما لا يحمل شهادة الثانوية، وهو يطارد شخصاً يحمل شهادة الدكتوراة، وينتهي المشهد باعتقال الدكتور في لحظة بائسة.
فتحت هذه الجماعة ثقوباً غائرة في جدار النسيج الوطني، ربما لن تندمل لعقود، فتحت أبواباً من الثأر والانتقام لهذه السلالة الي أدخلت الأحزان إلى كل بيت، وسفكت الدماء البريئة في أغلب المدن اليمنية.
يختلف جيل ثورة فبراير عن الجيل الذي قاوم الإمامة، وقاد ثورة 1962 سبتمبر، ربما هادن جيل ثورة سبتمبر الإمامة، نتيجة المواجهات الدامية التي انتهت قبل بسط ظلال الجمهورية على كامل تراب الوطن. اليوم، يستكمل جيل ثورة فبراير، جيل الشباب تطهير الجمهورية من أدران الإمامة، بعد أن قام بثورة سلمية في عام 2011. اليوم يحمل السلاح مدافعاً عن الأرض والعرض، مدافعاً عن الحرية التي حباها الله لا منة من أحد، مدافعاً عن جمهورية اغتيلت في غفلة من الزمن.
لن تبقى هذه الجماعة المسلحة، مهما ارتكتب من موبقات، فهي تحمل بذور فنائها بداخلها، ولن يستسلم هذا الشعب مهما كانت التضحيات. حان الوقت للتخلص من بقايا الفوضى العميقة التي كان يديرها صالح، والذي طالما حرم اليمنيين من خلالها من أدنى حقوق الحياة ومتطلباتها. عاش الوطن من أجله ومن أجل أسرته. اليوم لن يقبل هذا الشعب، ولن يعود حتى يعود الوطن وتعود الجمهورية، ويعود القرار إلى هذا الشعب، في ظل الدولة المدنية التي يحكمها النظام والقانون.