مليشيات عراقية تعيد انتشارها ببغداد مستخدمة زيّ القوات الأمنية

22 فبراير 2015
"الحشد الشعبي" يستولي على آليات للجيش (فرانس برس)
+ الخط -
أعادت مليشيات عراقية مسلّحة انتشارها في بغداد، مستخدمة سيارات وزيّ القوات الأمنية العراقية، وقال المقدّم في الشرطة الاتحادية، جبار الساعدي، لـ "العربي الجديد"، إن عناصر من "الحشد الشعبي" دخلوا معسكرات للجيش العراقي في منطقة التاجي شمال بغداد واستولوا على عشرات الآليات والعجلات والبدلات العسكرية لاستخدامها أثناء أداء مهامهم في بغداد، اليوم الأحد.

وأوضح أن المليشيات اعتبرت ذلك محاولة لعدم الظهور بلباس مدني في المدن، الأمر الذي قد يعرضها للمساءلة القانونية، ويخلق رأياً عاماً داعياً إلى حل المليشيات وسن قانون لتجريمها، لافتاً إلى أن الحشد وعد بإعادة جميع المعدات والمستلزمات العسكرية بعد زوال الخطر الإرهابي الذي يهدد البلاد، واتضاح حقيقة الخطوة المقبلة لرئيس الوزراء حيدر العبادي، بخصوص مستقبل المليشيات.

وأضاف الساعدي "شاهدنا بعض العجلات المدنية الخاصة التي يستخدمها الحشد الشعبي وقد طليت بنفس لون عجلات الجيش العراقي، وحملت أرقاماً عسكرية غير مسجلة في دائرة المرور"، محذراً من خطورة هذه الخطوة التي أحرجت الجيش والشرطة وجعلتهم تحت طائلة عناصر "الحشد الشعبي".

وفي سياق متصل، انتقد محافظ ديالى، عامر المجمعي، عسكرة المدن العراقية وتحويلها إلى ثكنات وساحات للمواجهة، داعياً إلى تفعيل الجهد الاستخباري الذي سيزيد من فاعلية الضربات الموجهة ضد المتطرفين، موضحاً أن عدداً من المدن أصبحت خالية من المسلحين لكنها لا تزال تخضع للعسكرة التي لا تحقق الاستقرار من دون معركة معلوماتية.

اقرأ أيضاً: العراق: مليشيا "الحشد الشعبي" تستعد لدخول كركوك بمساعدة التركمان

المساهمون