وقال ضابط في الفرقة الأولى في الجيش العراقي المتمركزة في قاعدة المزرعة العسكرية شرقي المدينة لـ"العربي الجديد"، إن "فصائل مسلحة تعمل ضمن مليشيا الحشد الشعبي أصدرت أوامر لكتيبة المدفعية الثانية التابعة للفرقة الأولى بقصف أهداف محددة بالفلوجة تمتلك قوات الجيش معلومات عن خلوها من تنظيم (الدولة الإسلامية، داعش) واحتوائها على مئات العائلات".
وأوضح الضابط الذي رفض الكشف عن هويته أن "المليشيات كانت تريد إحداث مجزرة داخل المدينة عبر قتل أكبر عدد من المدنيين، إلا أن عددا من عناصر الكتيبة رفضوا هذه الأوامر، وأكدوا أن الإحداثيات التي وصلتهم تشير إلى تمركز عناصر داعش بغير تلك المناطق".
وأشار إلى أن "المليشيات اعتقلت 32 ضابطاً وجندياً رفضوا أوامرها واقتادتهم إلى جهة مجهولة"، مؤكداً أن "عملية الاحتجاز أثارت غضباً واستياء شديدين داخل صفوف القطعات العسكرية المقاتلة، وهو ما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي للتدخل بطلب شخصي من وزير الدفاع خالد العبيدي".
ولفت إلى أن "المليشيات تمتلك مدافع وراجمات صواريخ وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، تفوق بكثير تجهيزات الجيش، وكان بإمكانها قصف تلك المواقع مثل كل مرة إلا أن الحادث يندرج ضمن سلسلة التسلط الذي تتبعه المليشيات على الجيش العراقي".
من جهة أخرى، اعتقلت مليشيا "الحشد الشعبي"، أكثر من 20 عراقياً بمحافظة ديالى على خلفية التفجير الذي استهدفها الخميس، وقال مصدر محلي في مدينة المقدادية (شمال شرق ديالى) لـ"العربي الجديد"، إن المليشيا نصبت نقاط تفتيش على مداخل ومخارج المدينة ودققت في هويات السكان المحليين، مؤكدا أنها اعتقلت 18 شاباً و3 أطفال واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وقتل 3 عناصر من "الحشد"، وأصيب 6 آخرون الخميس بتفجير عبوة ناسفة في منطقة البازول قرب المقدادية، ما أدى إلى إغلاق المدينة بشكل كامل من قبل القوات العراقية و"الحشد الشعبي" وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال في أحيائها.
وفي السياق نفسه، قتل عنصر بارز في "الحرس الثوري الايراني" يدعى منتظر زندي، وقال مصدر عراقي في الجيش إن زندي قتل اليوم السبت بنيران سلاح قناص في منطقة جزيرة الخالدية شرق الرمادي، موضحاً أن زندي كان برفقة عناصر آخرين من الحرس الثوري.
اقرأ أيضاً: العراق يوقع عقوداً مع روسيا لتسليح المليشيات
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
