بثّت "الحشد الشعبي"، اليوم الثلاثاء، تسجيل فيديو لعملية نحر شاب عراقي، ما استدعى دعوات لاستجواب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الذي تبنى هذه المليشيات في وقت سابق.
وبحسب تسجيل الفيديو، لكتائب مالك الأشتر، خامس أهم تشكيلات ضمن مليشيات "الحشد"، فقد نفذت عملية النحر، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
ويظهر التسجيل، عناصر يرتدون زي القوات النظامية، ويتناوب رجلان على نحره من الخلف والأمام بواسطة سكاكين، وسط هتافات طائفية، وأخرى وصفت الضحية بأنه "داعش".
وأوضحت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، أن "الضحية، الذي ظهر في الشريط مدني اعتقل في محافظة صلاح الدين، وجرى نحره بهذا الشكل لأسباب طائفية معروفة".
ودعت مديرة مركز "رصد" هناء أحمد العمر، في حديث لـ "العربي الجديد"، إلى "استجواب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لأنه أعلن قبل أيام أنه المسؤول عن تلك المليشيات التي تعمل تحت إمرة قوات الجيش".
كما طالبت رجال الدين بـ"استنكار الجريمة ورفضها لتهدئة الشارع العراقي الذي ضاق ذرعا بجرائم تلك المليشيات الإرهابية".
كذلك، حذّر القيادي في الحزب الشيوعي العراقي، سلام سعدي، خلال اتصال مع "العربي الجديد"، من أن "جرائم الحشد يخشى أن تكون شرارة تمزيق العراق وتدفع الوضع للانفجار بالعراق على نحو أعنف"، مضيفاً أن هذه الجرائم "لن تساعد رئيس الوزراء (حيدر العبادي) في طموحه لتحسين علاقة العراق مع محيطه العربي والإسلامي أو حتى الغربي".
ويضع الحساب الرسمي، للفصيل المسلح الذي نفذ الجريمة صورة الأمين العام لـ "حزب الله" في لبنان، حسن نصر الله، ويدعي في أكثر من بيان اتباعه وتقليده.
اقرأ أيضاً: مليشيا "بدر" الأكثر خسارة بمعارك الفلوجة وزعيمها يتذمّر