مليشيات "الحشد" تستعين بعشائر الجنوب لتعويض خسائرها

17 يوليو 2015
دعوات رسمية ومليشاوية لعشائر الجنوب لمحاربة "داعش" (Getty)
+ الخط -

دفعت الخسائر التي تعرضت لها مليشيا "الحشد الشعبي" في معارك محافظة الأنبار، غربي العراق، مسؤولين وزعماء مليشيات إلى طلب مساعدة العشائر في جنوب العراق لتعويض الخسائر.

وقال عضو مجلس أعيان البصرة، حسين هويدي اللامي، لـ"العربي الجديد"، إن قيادات في "الحشد الشعبي"، بينهم نائب رئيس "الحشد"، أبو مهدي المهندس، وزعيم مليشيا "بدر"، وزير النقل السابق هادي العامري، وزعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، لإقناع العشائر الجنوبية بأن الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عقائدية ولا يوجد فيها مكان للحياد.

وأوضح اللامي، أن "عدة وفود وصلت إلى مناطق مختلفة من محافظات البصرة والناصرية والمثنى وميسان والنجف وكربلاء وبابل لإقناع سكانها بضرورة الانخراط في تشكيلات الحشد الشعبي كعشائر وليس كأفراد".

وأضاف أن "تلك الوفود طلبت أن تدخل العشائر الحرب ضد داعش بسلاحها، بسبب عجز الدولة العراقية وهيئة الحشد عن تزويدها بالأسلحة"، مبيناً أن هذه الحملة جاءت لتعويض خسائر معركة الفلوجة التي استنزفت مليشيا "الحشد" بعد سقوط أكثر من 500 عنصر منها خلال أقل من اسبوع، بحسب قوله.

وفي سياق متصل ، أظهرت صفحات تابعة لـ"الحشد الشعبي" على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً للقاء العامري بعدد من شيوخ عشائر جنوب العراق، مؤكدة أن العامري طلب من العشائر مساندة الحشد في حربه "المقدسة" على الإرهاب.

من جهته، أكد نائب رئيس الجمهورية العراقي، نوري المالكي، على أهمية دور العشائر العراقية في الحفاظ على الأمن وإعادة الاستقرار للبلاد.

ونقل بيان عن مكتب المالكي، أن الأخير التقى عددا من شيوخ وزعماء العشائر لبحث المستجدات الأمنية والسياسية، موضحاً أن "الإرهاب لن ينتهي في العراق ما لم تتوحد جهود العشائر للقضاء عليه".

بدوره، طالب عضو التحالف الوطني في محافظة المثنى، عبد الزهرة الخفاجي، عشائر المحافظات الجنوبية بتسليم سلاحها الثقيل والمتوسط والخفيف لـ"الحشد الشعبي"، بدل استخدامه للاقتتال فيما بينها، مؤكداً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "الإرهاب بدأ يهدد العراق بأكمله ولا يقتصر الخطر على المحافظات الشمالية والغربية".

ودعا الخفاجي إلى تأسيس تشكيلات عشائرية تعمل ضمن منظومة "الحشد" لصد "داعش"، مشدداً على ضرورة استغلال الدعم الحكومي المقدم للمتطوعين، وتطويره لتشكيل جبهة واسعة من أبناء الجنوب للحفاظ على كيان الدولة العراقية الجديدة، والمراقد الدينية في النجف وكربلاء وبغداد وسامراء.

إلى ذلك، أعلن وكيل المرجعية الدينية في البصرة، محمد المالكي، عن قيام بعض عشائر المحافظة بصيانة دبابات ومدرعات قديمة، وإرسالها لقوات "الحشد الشعبي"، التي تقاتل "داعش" في الأنبار، في خطوة للدفاع عن البلاد في مواجهة الهجمة الشرسة التي يقودها المحيط الإقليمي والدولي، مبيناً أن "الدافع الديني والوطني يدفع للقيام بهذه النشاطات الحربية".

اقرأ أيضاً: الجيش العراقي ينتشر في بغداد تحسباً لهجمات "داعش"

المساهمون