مليار دولار قيمة مبيعات الهواتف الذكية في الكويت

31 اغسطس 2015
إقبال كويتي على شراء الهواتف الذكية(ياسر الزيات/ فرنس برس)
+ الخط -
تتسابق شركات الهواتف العالمية على إطلاق الأجهزة الذكية في الأسواق العالمية. عربياً، تركّز على أن تكون الكويت وغيرها من الدول الخليجية واحدة من أولى الدول التي تطرحها فيها، مستفيدة من الإقبال الكبير على شراء المنتجات الحديثة، والدخل المادي العالي الذي يتمتع به المقيمون في المنطقة.

وتعد الكويت واحدة من أهم الأسواق بالنسبة لشركات الهواتف العالمية، إذ إن المستهلكين في السوق المحلية يعدون من الأسرع إقبالاً على شراء الأجهزة فور طرحها في متاجر الإلكترونيات، خصوصاً في المرحلة الأولى منها، ضمن إطار "التباهي" بحداثة الجهاز الذي يحملونه، ومواكبة التطورات العالمية في هذا الشأن.

وتظهر مبيعات متاجر الإلكترونيات العاملة في الكويت أن أسعار الهواتف الذكية مرتفعة، حيث تبدأ من 15 ديناراً (49 دولاراً) وقد تصل إلى 400 دينار (1320 دولاراً) عند إطلاق بعض الأجهزة الحديثة فور طرحها في الأسواق.

يقول مدير مبيعات ومسؤول المشاريع في شركة هواوي، أحمد الحنون، لـ "العربي الجديد"، إن 50% تقريباً من سعر الأجهزة المباعة في السوق المحلية، والتي يصل عددها إلى نحو 2.5 مليونَي جهاز تقريباً يفوق 120 ديناراً، أي ما يعادل 400 دولار، مبيّناً أن قيمة المبيعات الإجمالية للهواتف التي تبيعها الكويت سنوياً يصل إلى 281 مليون دينار، أي ما يعادل 980 مليون دولار تقريباً.

وشهدت الكويت، خلال النصف الأول من العام الحالي، إطلاق أكثر من 18 جهازاً حديثاً لعلامات "آبل"، و"سامسونغ"، و"إل جي"، و"سوني"، و"هواوي"، و"مايكروسوفت"، و"لينوفو"، وغيرها من العلامات، التي تحرص على دراسة الأسواق ومتطلبات العملاء وتعمل على تلبيتها بشكل دائم، عبر إطلاق منتجات تناسب مختلف فئات الأعمار، وتلبّي القدرة المالية المختلفة بين المستخدمين، وحاجات الاستخدام المتنوعة، وسط سيطرة كبيرة للأجهزة العاملة بنظام "آندرويد" والذي يعد أسهل من نظام "آبل" العامل على هواتف "الآيفون" وأجهزة الآيباد.

ويوضح مدير مبيعات الهواتف في شركة "يوريكا" للإلكترونيات، محمد العباس، أن السوق الكويتية تشهد منافسة كبيرة بين العلامات العالمية ووكلائها المحليين على طرح أحدث المنتجات في المتاجر الإلكترونية، في وقت تسابق الوكلاء على شراء أجهزة "آيفون 6" فور إطلاقه عالمياً وتقديمه للعملاء المحليين بأسعار أعلى من المعتمدة عالمياً، إذ تشير التقديرات إلى أن الكويت باعت خلال 3 أيام نحو 6 آلاف "آيفون 6" تلت إطلاق الهواتف الحديثة من الطراز الأحدث من شركة "آبل" بقيمة 1.8 مليون دينار، أي ما يعادل 6 ملايين دولار خلال أبريل/ نيسان الماضي، وهي قيمة تتجاوز السعر الرسمي من 15 إلى 20% تقريباً.

ويلفت العباس إلى أن شركة "سامسونغ" من أكثر الشركات الإلكترونية التي تطرح هواتف ذكية على مدار العام، إذ أطلقت خلال النصف الأخير من عام 2014 وحتى الآن أكثر من 8 هواتف جديدة تضاف إلى عائلتها الذكية "S" و"نوت". كما أضافت إلى سلسلة إنتاجها عائلتين جديدتين هما "A" عبر إطلاق 3 هواتف "A3" و"A5" و"A7" والعائلة "E"، فضلاً عن الأجهزة الحديثة "S 6" و"نوت 4" و"إيدج"، مع مجموعة من الأجهزة بشريحتين، والتي تناسب الفئات المتوسطة إلى قليلة الدخل.

ويوضح أن شركة "سامسونغ" تحتل المرتبة الأولى في السوق الكويتية من حيث المبيعات، مستفيدة من الأسعار الرخيصة للأجهزة التي تقدمها، والتي تبدأ من 16 ديناراً تقريباً، وتصل إلى 306 دنانير للفئة "إيدج" الحديثة" في عائلتها (بين 50 إلى 110 دولارات) والتي تلقى إقبالاً من قبل مجتمع الأعمال وذوي الدخل العالي تقريباً، ومنوهاً بأن أسعار منتجات الشركة الكورية الجنوبية تعد الأكثر ثباتاً في الأسواق كافة، نظراً لاعتمادها على مبدأ توحيد الأسعار في كل الدول.

أجهزة للجميع
وفي سياق متصل، تنشط شركة "مايكروسوفت" في السوق الكويتية في الفترة الحالية بعد استحواذها على وحدة الهواتف في شركة "نوكيا"، وتعمل على إطلاق أجهزة ذكية من علامة "لوميا" بأسعار قريبة من متناول الجميع، إذ يشير مدير التسويق في الشركة، حسن الشولي، لـ "العربي الجديد"، إلى أن الشركة طرحت خلال العام الحالي 7 أجهزة ذكية تعمل بشريحة واحدة وشريحتين بأسعار تبدأ من 78 وتصل إلى 230 دولاراً، مخصصة بشكل رئيسي للعمال والموظفين متوسطي الدخل، والتي تبقيهم على اتصال مع عائلاتهم على مدار الوقت، لافتاً إلى أن مبيعات هذه الأجهزة تصل إلى 50 ألف جهاز سنوياً، أغلب عملائها من الآسيويين المقيمين في الكويت.

ومن ناحيتها، تحاول شركة "بلاكبيري" البقاء في السوق والمنافسة من خلال تغيير الاستراتيجية التي كانت تتبعها في الفترة الماضية، عبر حصر عمل منتجاتها بمتجرها الخاص، ويقول العباس إنها أطلقت هذا العام جهازاً واحداً فقط وتعمل على إطلاق جهازين جديدين حتى نهاية العام في الكويت، يعملان بنظام الآندرويد، في محاولة منها للعودة بقوة إلى الحصول على ثقة المستهلكين، خصوصاً أنها تعد من الشركات الأول التي أتاحت لعملائها حصر مكالماتهم الشخصية مع المقربين منهم عبر تطبيق "BBM"، وسط تأكيد مسؤولين في الشركة أنها تركز اليوم على رجال الأعمال، وتحاول تأمين تطبيقات خاصة بهم تساعدهم على الولوج إلى بريدهم الإلكتروني ومنصات عملهم والمحادثة من دون انقطاع.
المساهمون