مكاتب وكالات الأنباء العالمية بدون كفيل في قطر

03 يونيو 2015
"واشنطن بوست" لم تنشر توضيح الدولة القطرية
+ الخط -

في خطوة ستساهم في مزيد من الحريات والانفتاح الإعلامي في قطر، وافق مجلس الوزراء القطري، اليوم الأربعاء، على اقتراح تقدمت به وكالة الأنباء القطرية بفتح مكاتب إعلامية لوكالات الأنباء الأجنبية للعمل داخل الدولة، مع منح مديري ورؤساء هذه المكاتب تأشيرات دخول وتراخيص إقامة بدون كفيل.

ويجيز قانون تنظيم وخروج الوافدين وإقامتهم في قطر، لمجلس الوزراء استثناء بعض الفئات من وجود كفيل للإقامة، كالمستثمرين، والمالكين والمنتفعين بالعقارات والوحدات السكنية، وأية فئات أخرى تحدد بقرار من مجلس الوزراء.

وقد أوكل القانون لوكالة الأنباء القطرية، وضع الاستراتيجية للإعلام الخارجي وتنفيذها، وتوطيد الصلات وتوثيقها مع مختلف الأجهزة والشخصيات الإعلامية في الخارج.

وكان قد جرى قبل أسابيع تأسيس مكتب للاتصال الحكومي في قطر، بهدف توضيح وجهة النظر الرسمية، والرد على الحملات الإعلامية التي تشنها بعض وسائل الإعلام الغربية على قطر، على خلفية نيلها حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022.

وقد قام مكتب الاتصال الحكومي أمس بإصدار بيان صحافي، ينفي ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن أوضاع العمالة في مواقع البناء لمشاريع كأس العالم لكرة القدم 2022، مؤكدا أن العمل يسير حسب ما خطط له، وأنه تم إنجاز حوالي خمسة ملايين ساعة عمل دون وفيات.

اقرأ أيضاً: الدوحة توضح: توقيف الصحافيين البريطانيين والألمان "لمخالفتهم القوانين" 

وأوضح بيان لمكتب الاتصال الحكومي، أن ما جاء في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية يوم 27 مايو/أيار الماضي، بعنوان "الخسائر البشرية من فساد الفيفا" عار من الصحة، وأن المعلومات التي اعتمدت عليها الصحيفة أخذت من مجموعة إحصائيات للوفيات في دولة قطر، وتمّ ضربها في عدد السنوات المتبقية لكأس العالم كعملية حسابية افتراضية.

وقال بيان مكتب الاتصال الحكومي في دولة قطر، إن المكتب بعث برسالة إلى رئيس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" تحديداً في تاريخ 27 مايو، لنشرها في الصحيفة لتوضيح هذا الأمر، إلا أننا تلقينا رداً يفيد بأن المقال نشر على الموقع الإلكتروني ولم تتم طباعته، وأن الصحيفة لن تنشر رد دولة قطر.

وأوضح مكتب الاتصال الحكومي، أنه في حين رأت صحيفة "واشنطن بوست"، أن نشر الرد القطري على المواد التي نشرتها على الموقع الإلكتروني ليس ذا أهمية، فإن دولة قطر تؤكد أهميته لما تسبب به نشر المقال عبر الموقع الإلكتروني، من أضرار جسيمة لسمعة وصورة قطر، خاصة بكل ما تضمنه من أرقام غير حقيقية ورسومات غير دقيقة، وقد شاهده حوالي خمسة ملايين مشاهد على "فيسبوك" حتى 1 يونيو/حزيران الجاري. وأضاف بيان مكتب الاتصال الحكومي أن نشر المقال أضر بسمعة صحيفة "واشنطن بوست" أيضاً، إذ إن المصادر التي اعتمد عليها غير موثوقة. وطالب البيان صحيفة "واشنطن بوست" بنشر اعتذار رسمي عن المقال، وما يتضمنه من معلومات خاطئة.

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست": هكذا سيقلب الملك سلمان الأوضاع بالشرق 

المساهمون