مقتل 3 من رافضي الانقلاب وصحافية في شرق القاهرة

28 مارس 2014
+ الخط -

لقي 4 أشخاص في منطقة عين شمس في القاهرة مصرعهم، ومن بينهم الصحافية ميادة أشرف، خلال اعتداء قوات الأمن المصرية، المدعومة بعشرات الأفراد من المدنيين المسلحين،"البلطجية"، على المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري، عبر إطلاق وابل من طلقات الخرطوش والرصاص الحي، حسبما أفادت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد".

وفرقت قوات الشرطة المصرية، تظاهرات الآلاف من المؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي، مساء اليوم الجمعة، الذين تجمعوا في ميدان النعام في حي عين شمس (شرق القاهرة).

وكانت عدة مسيرات قد تجمعت بعد انطلاقها من أحياء شبرا الخيمة والمطرية وعين شمس، استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، ضمن فعاليات مليونية "معًا للخلاص".

وتفرقت غالبية المتظاهرين في الشوارع الجانبية، هربا من رصاص الشرطة والملاحقات الأمنية، فيما أحكمت قوات الأمن سيطرتها على ميدان النعام، وعادت الحركة المرورية تدريجيا إلى طبيعتها ناحية مزلقان عين شمس والشوارع المحيطة به.

ونعت حركة "نساء ضد الانقلاب" الصحافية ميادة أشرف، شهيدة العمل ذات الـ 23 ربيعا، وحملت وزارة الداخلية مسؤولية مقتلها أثناء أدائها دورها المهني.

وقالت الحركة في بيان لها قبل قليل: "أصبح لدى نساء مصر ثأر جديد مع الانقلاب، ومرشح العسكر عبد الفتاح السيسي، بعد يوم واحد من ترشحه، وما حدث من اعتداءات اليوم على حرائر مصر هو مجرد إيذان ببدء جمهورية القهر والذل والإجرام على يد مجموعة من الخونة داخل الجيش والشرطة"، بحد نص البيان.

وأضافت الحركة في بيانها: إن نساء مصر يواصلن المسير الثوري بكل صمود وتضحية وتصميم على القصاص.

كما قدم نقيب الصحافيين، ضياء رشوان، تعازيه إلى أسرة الصحافية الشهيدة، وقال في تصريحات إعلامية: إن نقابة الصحافيين تضغط على السلطات من أجل حماية الصحافيين، لأن العديد من شهداء الصحافة قتلوا في الميادين أثناء ممارسة عملهم.

وأضاف نقيب الصحافيين أن هناك أطرافًا كثيرة لا تحب الصحافيين والإعلاميين، ولا يريدونهم أن يكشفوا الحقيقة، مؤكدا ضرورة "حدوث تحقيق سريع في مقتلها، تكون نقابة الصحافيين طرفا فيه، ومعاقبة من قتلها أيا كان من هو"، بحد قوله.
ونددت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة المصرية بمقتل الصحافية المصرية، ميادة أشرف، التي استهدفتها رصاصات الأمن في منطقة عين شمس في القاهرة، خلال ممارسة عملها.
وحملت اللجنة في بيان لها، منذ قليل، المسؤولية لمجلس نقابة الصحافيين الذي "تغاضى عن اقتراح اللجنة بضرورة تمييز الصحافيين الذين يخرجون لمتابعة الأحداث، بالتنسيق مع المؤسسات الصحافية المختلفة ، حتى لا يتم استهدافهم، وتكون جريمة استهدافهم مكتملة الأركان حال وقوعها".
وأكدت اللجنة أن الصحافية دفعت حياتها ضريبة لحق المجتمع في المعرفة، مطالبة الجهات المعنية في الدولة، وفي مقدمتها النائب العام، بسرعة فتح تحقيق في الواقعة، لتحديد المتورط فيها وتقديمه لعدالة ناجزة.
كما تشدد اللجنة على أن ما يتعرض له الصحافيون في حاجة إلى وقفة جادة لمواجهته من جانب الصحافيين أنفسهم، واتخاذ إجراءات لحفظ كرامة وحياة الصحافيين، بما في ذلك الدور الذي ينبغي على نقابة الصحافيين القيام به، بما لديها من آليات لضبط جزء من منظومة العمل الصحافي.

دلالات