قتل 3 عناصر أمن وأصيب 4 آخرون بجروح، اليوم الأحد، في هجوم مسلّح استهدف حاجزاً أمنياً في منطقة بوقرين، شرقي مدينة مصراتة الليبية، في وقت أعلن فيه نائب وزير الشؤون الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم، تطابق وجهات النظر بين بلاده والجزائر حيال الأزمة الليبية.
وقال العنصر في مديرية أمن مدينة مصراتة، الهادي حميدة، إن مسلحين "تسللوا فجر اليوم الاحد، عبر الصحراء، وقاموا بالاعتداء على بوابة بوقرين (نقطة تفتيش)، شرقي مصراتة، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر أمن وإصابة 4 آخرين بجروح".
ولم تتبنّ أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الحاجز الأمني، لكن حميدة اتهم ما وصفها بـ"المجموعات الإرهابية المنسوبة لتنظيم الدولة (داعش)" بالوقوف وراء الهجوم.
يشار إلى أن مدينة مصراتة تعرضت لعدد من العمليات المماثلة أخيراً، تبناها "تنظيم الدولة"، واستهدفت قبل أيام بوابة "الستين"، شرقي المدينة، إضافة إلى بوابة "بئر دوفان" الشهر قبل الماضي، وعدداً من المقرات الأمنية والعسكرية بوسط المدينة.
سياسياً، أكد نائب وزير الشؤون الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم، وجود اتفاق تام في وجهات النظر بين بلاده والجزائر بشأن الأزمة الليبية.
وشدد الوزير المكلّف بالتعاون الدولي في تصريحات صحافية له في الجزائر، عقب لقاءات رسمية نقلتها الإذاعة الحكومية، أن هناك اتفاقاً تاماً في وجهات النظر بين الجزائر وقطر في ما يخص الملف الليبي.
وبيّن، بعد لقائه وزير الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، رمطان لعمامرة، أن المشاورات مستمرة بينهم وبين "الأشقاء الجزائريين في كافة الملفات الإقليمية، وخصوصاً الملف الليبي".
إلى ذلك، وصل وزير خارجية إيطاليا، باولو جينتيلوني، إلى القاهرة، اليوم اﻷحد، للمشاركة في اجتماع على مستوى وزراء خارجية مصر والجزائر وإيطاليا لبحث تطورات اﻷوضاع الراهنة في ليبيا.
ويأتي الاجتماع في إطار تشاور الدول الثلاث، واستكمالاً لما تم بحثه من قضايا خلال اجتماع روما، الذي عقد قبل أسابيع.
ومن المقرر أن يُطلع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، نظيريه الإيطالي والجزائري، على نتائج ملتقى حوار القبائل الليبية الذي استضافته القاهرة أخيراً.
اقرأ أيضاً: تعديل مسودة ليون يمهّد لاتفاق ليبي