مقتل 23 جندياً أوكرانياً بمعارك الشرق وتشديد العقوبات الأوروبية

12 يوليو 2014
أوكرانيا تتكبد أفدح خسائرها منذ بدء النزاع(جني سفيلوف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تكبّدت أوكرانيا أفدح خسارة منذ بدء النزاع بمقتل 23 عسكرياً في المواجهات ضد الانفصاليين شرق البلاد خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، الأمر الذي يجعل التوصل إلى هدنة يطالب بها الأوروبيون والروس بعيد المنال. التطورات الميدانية تأتي بموازاة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على شخصيات أوكرانية موالية لروسيا. وقال المتحدث باسم "عملية مكافحة الإرهاب" التي تشنها قوات كييف، فلاديسلاف سيليزنوف: إن 23 من الجنود وحرس الحدود قتلوا وأصيب 93 بجروح في كل مناطق النزاع خلال 24 ساعة.

وأوضح مكتب إعلام وزارة الدفاع أنّ دفعة واحدة من صواريخ "غراد" أدّت إلى مقتل 19 شخصاً صباح الجمعة، بالقرب من بلدة روفنكي في منطقة لوغانسك. وردّاً على حصيلة القتلى، توعّد الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، "بالتعرف والقضاء" على المقاتلين المسؤولين عن قتلهم. واشّتدت المعارك بين قوات كييف والمتمردين الموالين لروسيا منذ الخميس، في حين تسعى القوات الأوكرانية إلى تطويق دونيتسك ولوغانسك، المعقلين الرئيسيين للانفصاليين.


بدورها، طلبت روسيا من الاتحاد الأوروبي اليوم، عدم تنفيذ اتفاق للتجارة الحرة مع أوكرانيا قبل معالجة مخاوف موسكو في شأن الاتفاق. وحذّر وزير الاقتصاد اليكسي أوليوكاييف، عقب محادثات في بروكسل مع مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، كارل دي جوشت، ووزير الخارجية الأوكراني، بافلو كليمكين، من أنّ موسكو ستضطر إلى إعادة تقييم قواعدها الجمركية مع أوكرانيا بمجرد بدء تطبيق ما يسمى باتفاقية الارتباط. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أوليوكاييف قوله "أخشى ألا يدرك رفاقنا بشكل كامل نطاق المشكلة التي ستواجهنا"، مضيفاً، أن الاتفاقية أثارت بواعث قلق لدى روسيا.

عقوبات أوروبية جديدة
في غضون ذلك، أضاف الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إلى لائحة عقوباته ضد الشخصيات الأوكرانية الموالية لروسيا بسبب تورطها في النزاع الأوكراني، أسماء أبرز المسؤولين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد.
ويعتبر ألكسندر بوروداي "رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية"، كبرى المدن الانفصالية الموالية لروسيا في الشرق، أبرز شخصية بين الأسماء الأحد عشر التي أضيفت إلى اللائحة، وكشفت عنها الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وإضافة إلى بوروداي، تستهدف العقوبات وزير الأمن في "جمهورية دونيتسك الشعبية" ألكسندر خوداكوفسكي، ونائب رئيس الوزراء، ألكسندر الكسندروفيتش، ووزير الإعلام، ألكسندر خرياكوف. وقد قدم هذا الأخير على أنه "المسؤول عن الأنشطة الدعائية الموالية للانفصاليين" في دونيتسك.
وتضم اللائحة أيضاً نيكولاي كوزيتسين الذي قدم على أنه "قائد قوات القوزاق" المتهمة بمقاتلة "القوات الحكومية الأوكرانية"، بحسب الاتحاد الأوروبي.
 ويضاف هؤلاء إلى 61 مسؤولاً روسياً أو أوكرانياً موالياً لروسيا سبق وفرضت عليهم عقوبات، تمثلت في تجميد أصول في الاتحاد الأوروبي، وحظر الحصول على تأشيرات دخول "بسبب ارتكابهم أعمالاً تسيء إلى وحدة وسيادة واستقلال أوكرانيا".

وفي السياق، قررت الحكومة الكندية فرض سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية وحظر السفر على 14 مسؤولاً أوكرانيا موالين لروسيا، بحسب بيان نشره السبت، رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر.
وقال هاربر إن "احتلال روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا ونشاطها العسكري الاستفزازي لا يزالان يثيران قلق كندا والمجتمع الدولي بشكل خطير". وفُرضت العقوبات الاقتصادية وحظر السفر "ضد 14 شخصاً اتخذوا إجراءات عنيفة ترمي إلى ضرب السيادة الأوكرانية وانتهاك وحدة أراضي أوكرانيا"، بحسب البيان.
غير أن رئيس الوزراء الكندي أكد أن "كندا تدعم خطة السلام التي طرحها الرئيس بترو بوروشنكو، وسنواصل ممارسة الضغوط على روسيا مع حلفائنا وشركائنا"، مبدياً استعداده "لاتخاذ إجراءات أخرى عند الضرورة".