مقتل 16 سورياً واصابة 42 في حلب ودمشق

03 مايو 2014
جانب من دمار حلب عقب اشتباكات النظام والمعارضة (Getty)
+ الخط -

قتل 16 سورياً وأصيب 42، اليوم السبت، إثر سقوط خمسة قذائف هاون على أحياء عدة في مدينتي حلب ودمشق، في وقت سيطر فيه الجيش الحر على مستودعات 559 للذخيرة التابعة للنظام في منطقة القلمون، بينما تعرضت مناطق بريف دمشق لقصف عنيف من جيش النظام.

وذكر مصدر حكومي في محافظة حلب، لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن 12 سورياً قتلوا وأصيب 16 إثر سقوط ثلاث قذائف هاون على مستشفى وفندق في حي "العزيزية"، بينما أصيب 22 بجروح بقذيفة هاون سقطت على مبنى كلية التجارة والاقتصاد في حلب.

في هذه الأثناء، انقطعت مياه الشرب عن مدينة حلب بالكامل إثر استهداف طائرة حربية تابعة للنظام السوري الخط الرئيسي الذي يغذي المدينة بالمياه.

وقال الناشط في حلب، مصطفى سلطان، في تصريح لوكالة أنباء "الأناضول" إن "الخط تعرض لضرر كبير بسبب الهجوم، وإن المياه اجتاحت شوارع المدينة"، لافتاً إلى أن "فرق الدفاع المدني ومجلس المدينة تسعى لإصلاح الخط".

وأشار سلطان إلى "وجود اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في المنطقة التي تعطل فيها الخط، أدت إلى التأخر في إصلاحه".

في هذه الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تصاعد الاشتباكات بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار من جهة أخرى في محيط مبنى الاستخبارات الجوية ومنطقة الزهراء".

وبينما استهدفت قوات المعارضة أماكن تمركز القوات النظامية في مبنى الاستخبارات الجوية بقذائف المدفعية، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين رتل القوات النظامية المتوجه باتجاه سجن حلب المركزي، ومقاتلي جبهة النصرة، في محاولة من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها فك الحصار عن السجن.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب الإسلامية المقاتلة والقوات النظامية في منطقة معبر كراج الحجز في حي بستان القصر، فيما سقطت عدة قذائف على مناطق في حيي النيال والسليمانية الخاضعين لسيطرة القوات النظامية.

وفي دمشق، قتل أربعة وأصيب 4 بجروح اليوم السبت، إثر سقوط قذيفة هاون على حافلة كانوا يستقلونها بحي الدويلعة شرقي العاصمة، حسبما ذكر مصدر أمني لوكالة "سانا".
كما تعرضت مناطق في حي جوبر وبلدة بيت سحم في الريف الدمشقي لقصف من قبل قوات النظام ومقاتلي حزب الله ليل أمس الجمعة بصواريخ "داوود" إيرانية الصنع، وقذائف الهاون ما أسفر عن اصابة ثلاثة عشر مدنياً.

وفي القلمون، أفاد المركز الإعلامي المعارض، في بيان اليوم السبت، أن "وحدات الجيش الحر التي كانت تحاصر مستودعات 559 منذ مدة طويلة، بسطت سيطرتها عليها بشكل كامل".

ولفت البيان إلى" تدمير الجيش الحر دبابة وعددا كبيرا من المركبات العسكرية التابعة لقوات النظام السوري، خلال الاشتباكات، إضافة إلى مقتل عشرات من الميليشات المؤيدة للنظام، خلال مواجهات مع المعارضة المسلحة".

وتأتي سيطرة الجيش الحر على مستودعات 559 في القلمون بعد فترة حققت خلالها قوات النظام تقدماً ملحوظاً في تلك المنطقة من خلال السيطرة على مدينة يبرود.

وفي ريف اللاذقية، أعلنت كتائب من المعارضة المسلحة اليوم السبت، انضمامها إلى الفصائل المقاتلة ضد قوات النظام.

ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لـ "فيلق الشام"، فإن الأخير انضم مع فرقة "أبناء القادسية" و"تجمع شامنا" إلى غرفة "معركة الأنفال" في الساحل السوري.

وقال قائد تجمع "شامنا" لتحرير الساحل، الرائد أكرم البدري في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "معنويات المقاتلين مرتفعة"، لافتاً إلى أن "التقدم الأخير الذي تمت خلاله السيطرة على مخفر الحراجي المحيط بقمة تشالما، سيمنح المعارضة أفضلية في تحرير مناطق جديدة".
كما أفاد الناشط الإعلامي، هاشم حج بكري، أن "مقاتلي غرفة عمليات الأنفال تصدوا اليوم السبت لمحاولة جديدة لقوات النظام لاقتحام قمة تشالما"، مشيراً إلى "وقوع خسائر في الأرواح والعتاد في صفوف الأخيرة".

وفي دير الزور، تعرضت مناطق متعددة اليوم، إلى قصف مركز من جانب قوات النظام، إذ سقط صاروخ أرض – أرض على حي الحويقة، من اللواء (137)، بينما تعرض حي الجبيلة إلى قصف بالمدفعية الثقيلة، في حين دارت اشتباكات مع الجيش الحر في حي الرشدية.