مقتل وإصابة 70 عراقياً بسلسلة تفجيرات في بغداد ونينوى

27 مايو 2014
قُتل 13 شخصاً بتفجير قرب مسجد (أحمد الربيعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
قُتل 26 عراقياً على الأقلّ، وأُصيب 44 آخرين بجروح، غالبيتهم من المدنيين، بأربعة تفجيرات متزامنة في بغداد ونينوى، بينها ثلاثة نفذها انتحاريون، في موجة جديدة للعنف، بالتزامن مع حصول تحركات عسكرية حول الفلوجة، توحي وكأنها استعداد لمحاولة اقتحام جديدة للمدينة. وأفاد مصدر رفيع في وزارة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد"، بأن "انتحاريا يرتدي حزاماً ناسفاً، فجّر نفسه في الباحة الأمامية لحسينية حسين بن رواح، في منطقة الشورجة، وسط بغداد، خلال تجمّع العشرات من المصلين والمحتفين بذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، مما أدى الى مقتل 19 شخصاً، بينهم ثلاثة من عناصر الأمن، أحدهم ضابط، كما أُصيب 25 آخرين بجروح، من بينهم 9 حالتهم حرجة للغاية، فضلاً عن وقوع أضرار ماديّة".

وأضاف أن "سيارة مفخخة رُكنت قرب سوق شعبي لبيع المواد المستعملة، في شارع الفلاح وسط مدينة الصدر، وأدى انفجارها الى مقتل 3 مدنيين وجرح 7 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال".

وتأتي الانفجارات عشية إحياء العراقيين الشيعة ذكرى وفاة الأمام موسى بن جعفر الكاظم، سابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة في العالم.
وتتهم الحكومة العراقية جماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، بالوقوف وراء سلسلة الاعتداءات، ذات الطابع الطائفي.

في السياق عينه، قُتل أربعة عناصر من الشرطة، وأُصيب 8 آخرين، بتفجيرين انتحاريين بواسطة سيارتين مفخختين، استهدفتا مقراً لقيادة قوات الشرطة الاتحادية، في منطقة باب البيض غربي الموصل، بحسب ما أفاد النقيب فراس الحمداني، لـ"العربي الجديد".
وأضاف أن "الانتحاريين فشلا في اقتحام المقرّ بفعل العوائق الاسمنتية، التي تحيط به"، لافتاً الى أنه "تمّ فرض حظر منع التجوّل في بعض مناطق الموصل".

الى ذلك، أعلن "مجلس ثوار الفلوجة العسكري"، حالة الاستنفار التام في صفوف مقاتليه بعد "رصد تحركات لقوات الجيش حول المدينة"، فسّرها البعض على أنها "محاولة جديدة للاعتداء على المدينة".
وتوقع عضو المجلس، محمد عبد الله المحمدي، لـ"العربي الجديد"، أن "يُقدم الجيش على محاولة جديدة للتقدم نحو المدينة والاعتداء عليها ونحن جاهزون"، محذّراً من أن " قطعات الجيش الجديدة، التي وصلت الى المدينة، ستواجه المصير نفسه، الذي واجهته القطعات السابقة"، فيما أكد مصدر في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، أن "الفرق الأولى والسادسة والثامنة في الجيش، تلقت أوامر بالاستعداد للهجوم دون منح تلك القوات ساعة الصفر".
وأوضح أن "وزارة الدفاع عززت التواجد العسكري حول المدينة".