وبحسب الإعلام العبري، فإن عملية الطعن أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي بجراح خطرة، أدت إلى مقتله بعد ذلك، فيما استطاع منفذ العملية أن يلوذ بالفرار، وأشار الإعلام العبري إلى أن المستوطن القتيل أحد سكان مستعمرة "براخا" المقامة على أراضي بورين جنوب نابلس.
وعن تفاصيل العملية، نقلت وكالة "معًا" الفلسطينية عن وسائل إعلام إسرائيلية أن الشاب الفلسطيني كان يحمل بيديه سكينين عندما انقض على المستوطن وأخذ بطعنه في الجزء العلوي من جسده، ثم أخذ بالانسحاب من المكان، ولكن ضابطاً في جيش الاحتلال شاهده وطارده بسيارته وصدمه ليسقط على الأرض، لكنه نهض وتابع هربه، ليدهسه الضابط الإسرائيلي مرة ثانية ويسقط على الأرض، ولكنه تمكن من النهوض وتابع انسحابه من المكان.
في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية في بلدة كفل حارس، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال داهمت البلدة، وأغلقت مداخلها، وشرعت بعمليات تفتيش في المنازل، وصادرت عددًا من كاميرات التسجيل من داخل المحال التجارية في البلدة، بالإضافة إلى استجوابها عددًا من الأهالي، فيما لا تزال عمليات البحث من قبل جيش الاحتلال جارية، مع تحليق لطائرات الاحتلال في سماء قرى كفل حارس وجماعين وزيتا.
وأشارت المصادر إلى أن بلدة كفل حارس هي أقرب البلدات الفلسطينية بالنسبة للمنطقة التي نُفذت فيها عملية الطعن.
وضمن ردات الفعل، فقد أقدم مستوطنو "يتسهار"، المقامة على أراضي الفلسطينيين، جنوب مدينة نابلس، على إغلاق الشارع الالتفافي الذي يربط بين مدينتي نابلس وقلقيلية، كما شرعوا بإلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية المارة، وفق ما أكده مصعب صوفان، أحد سكان قرية بورين، القريبة من المكان.
وأشار إلى أن مستوطني "يتسهار" انتشروا عند مدخل المستعمرة، بالإضافة إلى استنفار عسكري لجيش الاحتلال في المنطقة.
وشهد حاجز "زعترة" العسكري أزمة مرورية خانقة، وذلك بسبب إجراءات جنود الاحتلال من تفتيش دقيق بشكل عشوائي للمركبات الفلسطينية المارة.