قضى سبعة أطفال سوريين في حريق شبّ في منزلهم في مدينة سبرايفيلد في منطقة هاليفاكس الكندية أمس الثلاثاء، وأصيب والدهم بحروق خطرة، وهم أسرة لجأت من مدينة الرقة السورية إلى كندا عام 2017.
وشبّ الحريق بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء، وانتشرت النيران بسرعة في المنزل المبني حديثاً في مدينة سبرايفيلد التابعة لمقاطعة نوفا سكوشا جنوب شرقي كندا، وتسبب بوفاة الأطفال السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و14 عاماً.
وذكرت صحيفة "بات هيلي" الأسبوعية أن عائلة برهو السورية وصلت إلى كندا منذ نحو عامين. وأوضح شهود عيان من الجيران أنهم سمعوا صراخ امرأة عرفوا بعد ذلك أنها الأم وكانت خارج البيت ساجدة على العشب تصرخ وتصلي، وطلبت منهم الاتصال بالإطفاء.
ونقلت الصحف عن الجيران قولهم إن الأب كان على درج المنزل، ويبدو أنه حاول الدخول ليخلّص أطفاله لكنه أصيب بحروق شديدة، ونقل إلى المستشفى، وكان منظره مروعاً.
ولم تذكر الشرطة أسباب الحريق، مشيرة إلى استمرار التحقيق لمعرفة أسباب الحادث. وأوضحت أن سبعة أطفال من العائلة نفسها لقوا حتفهم في حريق منزل في هاليفاكس. وأشارت إلى أن الوالد يدعى إبراهيم برهو ويبلغ من العمر 39 عاماً، والوالدة تدعى كوثر الحمد وعمرها 40 عاماً، وأن الاثنين في المستشفى. وأكد بيان الشرطة أن الوالد جروحه خطرة أما جروح الأم فهي طفيفة.
— Halifax_Police (@HfxRegPolice) ١٩ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ونشرت الصحف المحلية أسماء الأطفال المتوفين وهم: أحمد برهو (14 عاماً)، رولا برهو
(12 عاماً)، محمد برهو (10 أعوام)، غلا بارو (8 أعوام)، هالة برهو (3 أعوام)، رنا برهو (عامين)، عبد الله برهو (3 أشهر).
— Todd Battis (@battisctv) ١٩ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وعبّر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن مشاعر الحزن والأسى لوفاة الأطفال، وقال في تغريدة له على صفحته الرسمية على "تويتر": "تعجز الكلمات عن التعبير حين يغادرنا الأطفال باكراً، خصوصاً في ظروف قاسية مثل تلك التي وقعت في هاليفاكس(...)".
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) ١٩ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
كما غرّد محافظ ولاية نوفا سكوشا، مايك سافاج، قائلاً: "بينما ننتظر المزيد من التفاصيل عن حادثة الصباح المأساوية هذه، فإن بلديتنا بكاملها تشعر بالحزن، ونتعاطف مع تلك العائلة المحبوبة".
— Office of the Mayor (@MikeSavageHFX) ١٩ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال نائب رئيس هيئة الإطفاء في مدينة هاليفاكس، ديف ميلدرم، إن الحريق كان الأكثر دموية في الذاكرة. ولم يعلق على السبب المحتمل أو ما إذا كان المنزل قد تم تزويده بالغاز الطبيعي.
ولفتت الصحف إلى أن العائلة قدمت إلى كندا في سبتمبر/أيلول 2017 من مدينة الرقة السورية. كان أفرادها يعيشون في منزلهم في هاليفاكس منذ نحو خمسة أشهر.
وقال أحد الجيران إن "الوالدين يتحدثان القليل من اللغة الإنكليزية، ولكن الأطفال يتحدثون اللغة جيداً ويلعبون مع أطفالنا، ونحن ما زلنا نحاول فهم ما حدث".
وكانت الأسرة تحت رعاية خاصة من قبل مؤسسة H.E.A.R.T، التي أصدرت بيانا أمس الثلاثاء نيابة عن "العديد من الناس" الذين ساعدوا في الحصول على تسوية لأوضاع العائلة.
وجاء في البيان: "خلال فترة عام ونصف عام مضت، كان الأطفال قادرين على الاستمتاع بالحياة، قادرين على الذهاب إلى المدرسة، وركوب الدراجات، والسباحة، والتعرف إلى الأصدقاء، والركض في الفناء، والاحتفال بأعياد ميلادهم (...) لقد أحبوا كل دقيقة من هذا الوقت ويبدو من المستحيل أننا لن نسمع ضحكهم ونعانقهم مرة أخرى".