مقتل جندي بأوّل تفجير انتحاري يستهدف القوات الفرنسية بمالي

16 يوليو 2014
زيارة متوقعة خلال أيام لوزير الدفاع الفرنسي(جول ساغيت/فرانس برس/getty)
+ الخط -

أعلن مسؤولون، اليوم الأربعاء، أن جندياً فرنسياً لقي مصرعه، في أوّل تفجير انتحاري يستهدف القوات الفرنسية في شمال مالي، حيث تجرى معارك شرسة تشارك فيها القوات الفرنسية إلى جانب القوات الحكومية ضدّ مسلّحين "متشدّدين".

وقالت وزارة الدفاع إنّ "الجندي القتيل توفي متأثراً بجروحه، بعدما تعرض لهجوم على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال من مدينة جاو يوم الإثنين الماضي". ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الجيش الفرنسي الكولونيل جيل جارون، إنّ "الجندي القتيل كان ضمن مهمة مراقبة في منطقة المسترات إلى الشمال من جاو".

وأوضح جارون أن "سيارة اقتربت مسرعة. فتحنا النار فتوقفت على بعد عشرة أمتار من مكاننا. لكن الإرهابي نشط شحنته الناسفة."

وأشار إلى أنّ "سبعة جنود فرنسيين أصيبوا في الانفجار ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة". ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، ويرتفع بذلك عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا منذ تدخلت فرنسا في مالي في يناير/ كانون الثاني 2013 إلى تسعة.

ويأتي الهجوم قبل أيام من زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان إلى مالي، وزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لغرب أفريقيا، في وقت لاحق هذا الأسبوع.

ويسعى المسؤولان الفرنسيان من وراء زيارتهما المنطقة، إلى الترويج لخطة أمنية، لإعادة تنظيم القوات الفرنسية البالغ قوامها 1700 جندي في مالي، وتحويلها إلى عملية إقليمية لمكافحة الإرهاب.

وتسعى فرنسا إلى إعادة تنظيم قواتها في المنطقة وضم جنودها البالغ عددهم 1799 في مالي إلى قوة أوسع لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي. وكانت الخطة قد تأجلت في مايو/ أيّار بسبب المعارك الضارية بين القوات الحكومية وقوّات المتمردين في شمال مالي. وبمقتضى الخطة، يعمل نحو 3000 جندي فرنسي، انطلاقاً من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد بهدف القضاء على خطر المتشدّدين الإسلاميين في المنطقة.

في هذه الأثناء، يرتقب أن تبدأ في العاصمة الجزائرية اليوم، محادثات السلام بين مسؤولين من حكومة مالي ومتمرّدي الطوارق الذين يسعون إلى مزيد من الحكم الذاتي في شمال البلاد.

وهذه المحادثات ستكون أوّل لقاء منذ المعارك التي نشبت في كيدال، معقل الطوارق، وقتل فيها نحو 50 من جنود مالي في مايو/ أيّار الماضي. وكانت حكومة مالي قد وافقت أمس الثلاثاء، على مبادلة 42 سجيناً من المتمرّدين الطوارق تحتجزهم في العاصمة، مقابل 45 جندياً مالياً وقعوا في الأسر عقب معارك كيدال، وذلك بموجب اتفاق توسطت في جهود إبرامه الجزائر.