مقتل المتحدث باسم "داعش" أبو محمد العدناني في حلب

30 اغسطس 2016
العدناني كان قد هدّد "الغرب" بـ"عمليات في عقر داره"(فيسبوك)
+ الخط -

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مساء اليوم الثلاثاء، مقتل متحدثه الرسمي، أبو محمد العدناني، وذلك "أثناء تفقده جبهات حلب"، وفقاً لوكالة "أعماق"، فيما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن الولايات المتّحدة استهدفت "مسؤولاً كبيراً" في التنظيم من دون ذكر اسمه.

وأوضحت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرة تابعة للتحالف الدولي لمحاربة داعش، والذي تقوده الولايات المتحدة، استهدفت صباح اليوم سيارة، يُعتقد أن العدناني كان بداخلها، قرب مفرق قرية "قديران" شرق مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة التنظيم شرق مدينة حلب".

ونجا العدناني (طه صبحي فلاحة) من محاولة اغتيال سابقة، بعد استهدافه بغارة جوية، قرب محافظة الأنبار في العراق في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، وهو ينحدر من مدينة بنش (شرقي مدينة إدلب)، واختفى عام 1998 بسبب حالة اكتئاب أصابته بعد وفاة صديقه المقرب، ياسر قاق، ليعلم ذووه لاحقاً أنه سافر إلى لبنان لفترة ثم عاد، على الرغم من تسجيل وفاته لدى السجلات المدنية.  

وباشر العدناني "العمل الجهادي التنظيمي" عام 2000، وبايع الزعيم السابق للقاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، في سورية، واستدعي من قبل جهاز أمن الدولة السوري مراراً وخضع للتحقيق، وسجن ثلاث مرات في سورية "على خلفيات دعوية وجهادية"، كما اعتُقِل في 31 مايو/أيار 2005 بمحافظة الأنبار على يد قوات التحالف الدولي في العراق لمدة ست سنوات، واستخدم حينها اسماً مزوراً، وهو ياسر خلف حسين نزال الراوي، وقد أفرج عنه لاحقاً لعدم المعرفة بأهميته.

وعاد العدناني للظهور على الساحة مرة أخرى عندما أعلن مبايعته البغدادي كأمير لـ"داعش"، وعاد، في أواخر عام 2011 فجأة إلى مدينة بنش، ولكن باسم جديد، وبشخصية مختلفة كليّاً عن تلك التي يعرفه بها محيطه، قبل اختفائه منذ ثلاثة عشر عاماً، إذ عاد بلحية طويلة، وبزي أفغاني، وكان لا يتكلم إلا اللغة العربية الفصحى.

ويعتبر العدناني أحد أعمدة التنظيم في سورية والعراق، وظهر في تسجيل مصور مموّه الوجه عام 2014، وهو يشرف على إزالة الساتر الترابي بين سورية والعراق، ليعلن كسر الحدود بينهما، وإقامة "خلافة إسلامية"، وهو الذي هدّد الغرب بافتعال تفجيرات "في عقر داره".

دلالات