مقتل أربعة مدنيين بقصف روسي على مدينة خان شيخون

24 ابريل 2017
أول الضحايا منذ القصف الكيميائي الأخير(عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
قتل أربعة مدنيين، وجرح عشرة آخرون، بغارة من الطيران الروسي على سوق شعبي في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سورية، بينما أعلنت المعارضة السورية عن مقتل مجموعة من قوات النظام السوري في ريف حماة الشمالي.

وتحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفل، وجرح عشرة آخرين، بعد غارة بصواريخ فراغية من طائرة، يرجّح أنها روسية، استهدفت موقعًا لبيع الخضار في السوق الشعبية وسط مدينة خان شيخون، مشيرًا إلى وجود جرحى بحالة خطرة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.

ويذكر أنها المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا مدنيون نتيجة القصف الروسي على خان شيخون منذ تعرض المدينة لقصف كيميائي من طيران النظام السوري في السابع من إبريل/نيسان الحالي، والذي أودى بحياة أكثر من مائة مدني في الرابع من نيسان الجاري.

وفي إدلب أيضًا، تحدث الدفاع المدني عن "انتشال ثلاث جثث لرجل وزوجته وطفلتهما"، من تحت الأنقاض التي خلّفها قصف روسي على مستشفى في قرية عابدين، أول من أمس السبت، وأدى القصف إلى تدمير المستشفى.


وفي شأن متصل، قتل مدني وجرح أربعة آخرون بقصف مدفعي من قوات النظام السوري على منطقة الكروم في بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، كما طاول قصف مماثل أحياء درعا البلد، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، في مدينة درعا، فضلًا عن ثماني غارات من الطيران الحربي أسفرت عن أضرار مادية كبيرة.

إلى ذلك، أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن استهداف مواقع للنظام السوري وحواجز قرمص ومريمين ومؤسسة المياه في منطقة الحولة بقذائف الهاون، وذلك ردًّا على استهداف النظام في المنطقة للمدنيين.

وقالت مصادر محلية إن المعارضة السورية المسلحة سيطرت على حاجز "القنافية العوصية" في منطقة الحولة، وقتلت عناصر النظام الموجودين في الحاجز، وسيطرت على دبابة ومدفع.

وفي تلك الأثناء، جدد الطيران الحربي، التابع للنظام السوري، غاراته على منطقة الحولة وبلدة عيون حسين في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين وأضرار مادية.

وفي حماة أعلن فصيل "جيش النصر" عن مقتل مجموعة من قوات النظام السوري نتيجة تدمير مبنى كانوا يتحصنون فيه، إثر استهدافه بالمدفعية الثقيلة، في مدينة "طيبة الإمام" بريف حماة الشمالي، بينما أعلن "جيش العزة" عن تدمير عربة رشاش في جبهة مدينة حلفايا بصاروخ موجّه.

وتحاول قوات النظام، بشكل مستمر، تحقيق تقدم على حساب المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الشمالي بدعم من الطيران الروسي ومليشيات طائفية.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري حاولت التقدم في المنطقة الشرقية من ريف محافظة السويداء، إلى مناطق تخضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، حيث اندلعت مواجهات بين الطرفين في منطقة أبو الشامات.

وتأتي محاولات النظام بينما تدور اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة أبو الشامات، في محاولة من المعارضة لطرد التنظيم منها.