مقاتلو سيميوني أمام جيش بيب غوارديولا المرعب

03 مايو 2016
أتلتيكو يسعى لبلوغ النهائي (العربي الجديد)
+ الخط -

يُقبل أتلتيكو مدريد على معركة كبيرة في ملعب أليانز أرينا حين يحلّ ضيفاً على نادي بايرن ميونخ في معقله ووسط جماهيره، في ليلة يُنتظر أن تكون نارية وصعبة على الكتيبة الإسبانية، التي ستواجه الكثير من العقبات وستتعرض لضغط شديد، لكن لا أحد يعرف النتيجة أبداً.

هذه المعركة الكروية تعود بنا إلى رواية "فرانك ميلر" وفيلم "300"، دييغو سيميوني الذي يقود كتيبته ذات الروح القتالية العالية والمتماسكة تشبه في شكلها الـ300 رجل الذين قادهم ملك إسبارطة في معركة ضد الفرس، والتي دفعت بعد ذلك الإغريق للتوحد ضد خصمهم.

في هذه الملحمة التي ستجرى على ملعب أليانز أرينا سيدخل دييغو سيميوني برجاله أمام فريق يمتلك أسلحة كبيرة مدعوماً بملعب هائل تنتظر فيه الجماهير على أحرّ من الجمر، في الفيلم أيضاً يقرر ليونيداس الدخول في الحرب بـ300 رجل وفيّ، قرروا القتال إلى جانبه وعدم الاستسلام، أمام الملك الفارسي خشايارشا الأول، الذي ضم جيشه أكثر من مليون مقاتل.

في أحداث الرواية يرسل ملك الفرس رسولاً لليونيداس، ويطلب منه الاستسلام فيرفض الأخير الأمر، فيفضل المواجهة والموت على خيار الاستسلام، وتجري المعركة بين الطرفين، فيقتل الملك الإسبارطي الكثير من جنود الفرس، يسقطهم واحداً تلو الآخر، على تعدد أحجامهم وأشكالهم وقوتهم قبل أن يخونهم أحد السكان المحليين بعدما دلّهم على طريق سرية في الجبل.

صحيح أن المعركة يومها جرت على الأراضي اليونانية، لكن الجيش الفارسي كان كاسحاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهذا الأمر سيفرض على سيميوني ورجاله في ملعب البايرن القتال ككتلة واحدة وبشكل حماسي من أجل الدفاع عن مرمى الحارس أوبلاك، فمرماه يشبه النفق المؤدي إلى سقوط الـ300 رجل، صحيح أن ليونيداس ورجاله يقتلون في نهاية المعركة، بسبب خيانة أحدهم، إلا أن سيميوني يمتلك فرصة لكسر المعادلة وتغيير القصة للفوز وبلوغ المباراة النهائية.

المساهمون