مفوضية اللاجئين تُهدر الملايين

30 نوفمبر 2018
لاجئون في أوغندا (جيوفيين سو/ Getty)
+ الخط -
كشف تحقيق أعدّه مكتب خدمات الرقابة الداخليّة التابع للأمم المتحدة أنّ المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أهدرت ملايين الدولارات سدىً على أضخم أزمة للّاجئين في أفريقيا. وأضاعت عشرات ملايين الدولارات في أوغندا عام 2017، ودفعت مبالغ مالية باهظة في مقابل السلع والخدمات، ومنحت عقوداً كبيرة بشكل غير صحيح، وفشلت في تجنّب الاحتيال والفساد وإهدار المال.

وبيّن التحقيق أنّ سوء الإدارة تجلّى في مناسبات عدة، منها إبرام عقد بقيمة 7.9 ملايين دولار لإصلاح الطرقات منحت لمقاول لا يملك خبرة في هذا الإطار، إضافة إلى مبالغ لشركات بلغت قيمتها 7.7 ملايين دولار. أضاف أن المفوضية أنفقت 11 مليون دولار فقط على إعادة إحصاء لاجئي جنوب السودان الذين توافدوا على أوغندا. كما دفعت المال لمكتب رئاسة الوزراء لشراء قطعة أرض ملاصقة له، لتحسين قدرة تعامله مع اللاجئين. إلا أن المبلغ تجاوز ضعف المطلوب، ولم يتمكن المكتب من تأمين سند ملكية. وحالياً، تُستخدم الأرض لركن السيارات.



وفرّ أكثر من مليون جنوب سوداني إلى أوغندا بعد تجدد أعمال القتال في يوليو/ تموز 2016، ما تسبب في اندفاع ممثلي الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الإنسانية لمساعدتهم في البحث عن الغذاء والمأوى. ولقيت أوغندا إشادة دولية لترحيبها باللاجئين، لكنّها واجهت انتقادات بسبب الفساد في عملية استقبال اللاجئين. ولم يعلق المتحدث باسم المفوضية أو الحكومة الأوغندية على التقرير.
المساهمون