وستناقش مجموعة مينسك حول ناغورني قره باغ التابعة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمكلّفة إيجاد حل لهذا "النزاع المجمد" منذ أكثر من 20 عاماً، استئناف المعارك في هذه المنطقة، وتترأس هذه اللجنة فرنسا والولايات المتحدة وروسيا.
وكانت هذه الأزمة، بحسب وكالة "فرانس بر س"، "الموضوع الأول" في اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر "نحض الطرفين على التوقف فوراً عن استخدام العنف وتجنب أي شكل من أشكال التصعيد"، وأكّد أنّ سقوط العدد "الكبير" من القتلى في النزاع "محزن".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ لافروف وكيري "دانا محاولات أطراف خارجية لمفاقمة المواجهات".
وأوقعت الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ 13 قتيلاً، أمس الاثنين، في اليوم الثالث من المواجهات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع في أذربيجان، اليوم الثلاثاء، قولها إنّ 16 من جنودها قتلوا في تجدد القتال مع انفصاليين مدعومين من أرمينيا حول إقليم ناغورني قرة باغ الانفصالي خلال اليومين الماضيين.
وقتل أربعون عسكرياً على الأقل من الجانبين ونحو ثلاثة مدنيين منذ استئناف المعارك مساء الجمعة، وهي الأعنف منذ سريان الهدنة بين يريفان وباكو عام 1994، فيما أصيب أكثر من مئتي عسكري ومدني بجروح.
يذكر أن الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم قره باغ، بدأ في عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان السوفييتية الاشتراكية. وفي عام 1991، تم الإعلان عن قيام جمهورية قره باغ بشكل أحادي الجانب، ما أدى إلى وقوع نزاع مسلّح استمر حتى عام 1994، وأسفر عن فقدان أذربيجان السيطرة على الإقليم.