مغامرات مازن كرباج وهشام العسري في الـ "مصنع"

08 مايو 2017
(ملصق أمسية كرباج والعسري اليوم، رسم: مازن كرباج)
+ الخط -

ينطلق اليوم مهرجان "مصنع"، التظاهرة الدولية المخصّصة للفنون المعاصرة لا سيما التجريبية، حيث تتوزّع فعالياته بين مدينتي الرباط والدار البيضاء وتتواصل حتى 14 من الشهر الجاري.

أمسية الافتتاح في "معهد غوتة" في الرباط، ستكون لقاء مزدوجاً يجمع فنانيْن يمكن القول إنهما من مدرسة المغامرة والتجريب؛ حيث يشارك الرسام اللبناني مازن كرباج المخرج هشام العسري ابن السينما المغربية المعاصرة الذي يحضر هنا كرسّام، أمسية يتبادلان فيها الحديث مع الجمهور حول الرسوم المصوّرة والرواية الغرافيكية.

بالنسبة إلى العسري، يشارك في التظاهرة أيضاً بتوقيع رواية غرافيكية ودفتر رسم يحمل اسم "فوضى"، كما يشارك بمعرض في "المركز الثقافي الفرنسي" يفتتح في العاشر من الشهر الجاري. وقد نشر العسري دعوة على حسابه في فيسبوك، تجمع أغنية المقدّمة للمسلسل الكرتوني "غريندايزر" مع رسمة مائية كرتونية له، تمثّل نمط الأعمال التي يقدّمها في "فوضى".

يحضر كرباج أيضاً من خلال تجربة جديدة مع الفنان اللبناني حاتم إمام، ويقدّمان معاً معرضاً يفتتح غداً في الدار البيضاء تحت عنوان "حياة فالتر إيغو وعمله". وفالتر إيغو هو شخصية في أحد الأفلام التي ظهرت عام 1991، للمخرج الأميركي جون بوتش، حيث يظهر فالتر مهمشاً ووديعاً يتلقّى الإهانات بصمت إلى أن تأتي لحظة يقرّر فيها الرد.

في السياق التجريبي نفسه، ينتظم معرض آخر يجري افتتاحه في 11 من الشهر الجاري، تحت عنوان "واجهة الثقافات"، وتشارك فيه اللبنانية جنى طرابلسي مع الرسام جنزير من مصر. إضافة إلى معارض لـ زينب بن جلون ومريام الحايك من المغرب وأليكس بالادي من سويسرا.

وفيما يخصّ العروض الأدائية؛ يشارك الرسام المغربي سي محمد فتاكة مع عبدالله هساك الموسيقي المغربي الذي أنجز عدّة مؤلّفات تجريبية، في عرض بعنوان "هل يضع الخنزير البيض في الغابة؟".

كما يعود كرباج ليشارك بتجربة موسيقية تحت عنوان "ثقوب" مع أحد مؤسسي المشهد الموسيقي التجريبي في لبنان شريف صحناوي، حيث تُقام الأمسية في "المركز الثقافي الفرنسي" بالدار البيضاء بعد غدٍ الأربعاء.

في المكان نفسه تنظّم التظاهرة أمسية الثلاثي "إيه" ويشارك فيها كرباج وصحناوي ورائد ياسين مساء 12 من الشهر الجاري. أما الأمسية الموسيقية الأخيرة فهي "سبعة هي الجنة" وتقدّمها مريام الحايك فنانة الأداء والرسامة والموسيقية المغربية.

تبدو فكرة المهرجان كما لو أن أشكال الإبداع كأس يدور على كلّ المشاركين، ليقول شيئاً عن فكرة الفن المعاصر، والتجريبي على وجه الخصوص، وتعدّد الهويات الفنية للمشاركين أو المغامرين على نحو ما، إذ يمثّل المشاركون فيه جيلاً حاول تأسيس نوع من الثقافة البديلة، تتداخل فيها الأشكال الإبداعية، حيث يمكن جمع الكتابة بالرسم بفن الغرافيك والموسيقى التجريبية والفنون البصرية وفن الفيديو والتجهيز والفنون الأدائية. والأهمّ من ذلك هو تداخل الهويات والمرجعيات الثقافية؛ شرقية وغربية، في أعمالهم.

دلالات
المساهمون