معلمة فلسطينية وابنتها تعرضان تطبيقاً إلكترونياً عن التنمر في الولايات المتحدة

15 مايو 2019
مشروعهما بعنوان "رسوماتي تتحدث عني" (فيسبوك)
+ الخط -
توجهت معلمة فلسطينية وابنتها البالغة من العمر سبع سنوات إلى الولايات المتحدة الأميركية اليوم الأربعاء، بعد فوزهما بموقع متقدم في جائزة دولية مخصصة لعمل تطبيقات تعالج مشكلات اجتماعية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وسافرت المعلمة رنا خير وابنتها سيلينا اليوم، إلى وادي السيليكون في لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا الأميركية لعرض التطبيق أمام لجنة تحكيم. واحتلت رنا وسلينا إلى جانب فريقين آخرين، واحد أميركي والثاني باكستاني، المواقع الثلاثة الأولى للجائزة الدولية المقدمة من شركة "أريديسنت" لفئة الصغار والتي تقدم لها معلمون وأبناؤهم من مختلف أنحاء العالم.

وقالت رنا إنها ستعرض التطبيق وهو بعنوان "رسوماتي تتحدث عني" أمام لجنة التحكيم يوم السبت المقبل. وتقرر أصوات لجنة التحكيم وتصويت الجمهور المفتوح الجائزة الأولى في المسابقة المخصصة للصغار إلى جانب جائزة أخرى مماثلة مخصصة للكبار.

وقالت سيلنيا إنها اختارت التطبيق لأنها تلاحظ وجود ظاهرة التنمر في مدرستها في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وأضافت "هناك أولاد يضربون أولاداً آخرين، أو يسخرون من البنات". 

 

وأوضحت والدتها رنا أنها أجرت في المرحلة الأولى من العمل على التطبيق استطلاعاً للراي العام في أربع مدارس، أظهرت نتائجه أن 60 في المائة من الطلاب يتعرضون للتنمر.

ويتضمن التطبيق تكليف الطلاب بعمل رسومات، وعرضها على الحاسوب، الذي يبين إمكانية تعرض الطالب للتنمر من خلال ملاحظات خاصة على الرسومات.

وقالت رنا: "في المرحلة التالية نعرض هذه النتائج على الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس للقيام بمواجهة المشكلة والعمل على حلها".



وقال المسؤول في وزارة التربية والتعليم، جهاد دريدي، إن الفريق المكون من معلمة التكنولوجيا وابنتها واحد من أكثر من مائة فريق فلسطيني تقدم للجائزة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إدخال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي إلى المدارس الفلسطينية، وإنها تحقق تقدما متواصلاً في هذا المجال.

وتحلم رنا بنجاح التطبيق في الفوز بالجائزة الأولى، وجعله تطبيقاً دولياً يستخدم في المدارس حول العالم.

وقالت: "التنمر مشكلة عالمية، وفي حال نجاحنا فإن هذا التطبيق ربما يساهم في حل هذه المشكلة". وأضافت "عندما يأتي حل مشكلة عالمية من فلسطين فهذا له أهمية كبيرة."

(أسوشييتد برس)