معركة يمنية - إماراتية ساحتها "تويتر"

28 اغسطس 2019
أكد الإماراتيون دعمهم للمجلس الانتقالي (نبيل حسن/فرانس برس)
+ الخط -
باتت حدة الصراع اليمني - الإماراتي على مواقع التواصل الاجتماعي واضحةً أكثر من أي وقت مضى. إذ مع تصاعد المعركة على الميدان بين قوات الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، في محافظات جنوبية عدة، شنّت قيادات وناشطون إماراتيون على موقع "تويتر" هجوماً على الرئاسة والحكومة اليمنية، الأمر الذي دفع ناشطين وصحافيين يمنيين للرد.

وشهدت محافظة شبوة (جنوب شرق البلاد) مواجهات عنيفة خلال الأيام الماضية. وأعلنت وزارة الدفاع وقادة في الجيش السيطرة على مدينة عتق ومعسكرات كانت خاضعة لسيطرة قوات "الانتقالي". وكثفت قيادات إماراتية، أبرزهم نائب قائد شرطة دبي السابق، ضاحي خلفان، والمستشار السابق لولي عهد أبوظبي عبد الخالق عبد الله، وحمد المزروعي، من هجومهم على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والشرعية، بلغت حد إطلاق الشتائم.

وزيادةً على الهجوم على الشرعية، أكدت القيادات والناشطون الإماراتيون دعمهم بشكل واضح للمجلس الانتقالي ولتحركاته العسكرية في محافظات عدن وأبين وشبوة ولنوايا انفصال الجنوب.

واعتبر مغردون يمنيون الهجمات الإماراتية إيغالاً في الصراع بين البلدين بعد اتهامات أطلقتها الحكومة اليمنية لأبوظبي لدعمها العسكري والمالي للانفصاليين وتمرد المجلس الانتقالي، وخروجاً واضحاً عن مسار التحالف العربي الذي يقول إنه جاء لإعادة الشرعية اليمنية.
وكتب ضاحي خلفان في سلسلة تغريدات "يا شرعية هادي ومن معه استحوا على وجوهكم... الحوثي كان مستضعفاً وداسكم تحت أقدامه"، "من يحاول أن يشيل هادي للعودة إلى حكم اليمن يحاول يشيل جبل... لا تتعبون أنفسكم معه...خذوها من ناصح أمين". وقال الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله "الشمال شمال والجنوب جنوب ومن الصعب أن يندمجا بعد اليوم"، وكتبت هذه التغريدة بالتوازي مع هجمات مسلحة شنتها قوات الانتقالي وسيطرت خلالها على محافظتي عدن وأبين.


وإثر ذلك شن ناشطون يمنيون حملات إلكترونية تطالب بطرد الإمارات من اليمن وعزلها عن المشاركة ضمن التحالف العربي (الذي تقوده السعودية)، واتهموا أبوظبي بدعم تقسيم اليمن ودعم الفوضى في البلاد. وأطلق مغردون يمنيون على موقع "تويتر" وسوماً أبرزها #طرد_الامارات_مطلب_شعبي، بالإضافة إلى انتشار #uaedestroyingyemen وغيره، متهمين الإمارات بخلق وضع مضطرب في البلاد ودعمها لفصائل مسلحة خارج أطر الدولة مثل الحزام الأمني وقوات النخبة التابعة للمجلس الانتقالي وتعطيل أجهزة الحكومة.

وقال توفيق الوهيبي "سيكون الطرد بمثابة ظهور المكشوف ابتداء من 2014 وحتى اليوم ستجدون الإمارات وراء كل معوقات الحياة والسلم اليمنية". وكتب عادل العامري "لمن يشكك بالقول أنهم لم يأتوا لمساعدة الشرعية، أحد قياديي المجلس الانتقالي يقول شغل أربع سنوات.. يعني إمارات الشر تشتغل وتجهز مرتزقتها منذ أربع سنوات للغدر بالشرعية والتحالف وشهد شاهدٌ من أهلها".

وقالت الصحافية وئام الأكحلي في تغريدة لها "لن تكف محاولات الإماراتيين عن السيطرة على #شبوة وربما حتى سيسيطرون عليها وعلى باقي الجنوب بمليشياتهم ويعلنون الانفصال". وتابعت "لكني متأكدة أن اليمنيين لن يكفوا عن المقاومة لا اليوم ولا غداً ولا حتى للأبد نحن نعرف عدونا جيداً وكذلك ستعرفهم جميع أجيالنا القادمة".

ونشر مختار الرحبي فيديو للتعزيزات العسكرية في شبوة، قائلاً "قيادة المنطقة العسكرية الثالثة تدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محور عتق بمحافظة شبوة. التعزيزات تضم مدرعات وأطقماً وأسلحة وذخائر، لمواجهة تعزيزات مليشيات الانتقالي الانقلابية المدعومة من الإمارات التي تم إرسالها من عدن #طرد_الامارات_مطلب_شعبي #شبوه_تنتصر".




المساهمون