معركة تعز: قتلى للحوثيين وهادي يوجّه بتقديم الدعم

25 أكتوبر 2015
قتل 21 عنصراً من الحوثيين (Getty)
+ الخط -
قتل 21 عنصراً من الحوثيين، اليوم الأحد، خلال المعارك المتواصلة بين الحوثيين والمقاومة، في مدينة تعز، حيث خسرت المليشيات عدداً من المواقع في جبهة الضباب، في وقت وجّه فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بـ"تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز لتحقيق المزيد من الانتصارات".

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه هادي مع رئيس المجلس العسكري وقائد اللواء 22 مدرع في تعز، العميد صادق سرحان.

وشدد هادي على دعم المقاومة والجيش "في طريق تحرير المدينة بالكامل ودحر المليشيا الحوثية وصالح التي قتلت الأطفال والنساء ودمرت المدارس والمستشفيات والمساجد وقصفت الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بطريقة هستيرية".

وأكد على "ضرورة الوقوف صفاً واحداً والصمود والتضحية في مواجهة العناصر الانقلابية"، مؤكداً أن "النصر قادم لا محالة، وسيتم تحرير مدينة تعز وكافة المدن والمحافظات في القريب العاجل".

ودعا الرئيس اليمني أبناء مدينة تعز إلى "تعزيز التعاون بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية لما من شأنه التصدي للمليشيا الانقلابية".

من جانبه، أكد سرحان أن "قوات الجيش والمقاومة في تعز ستظل صامدة وستواصل عملياتها العسكرية ضد الانقلابيين حتى يتم تحرير المدينة من العناصر التي تمادت كثيراً بحق المدنيين العُزّل ودمرت المنازل والمستشفيات وحوّلت المؤسسات والمرافق الحكومية إلى ثكنات عسكرية لقنص المدنيين".

وجاء اتصال هادي بعد ساعات من إحراز المقاومة والجيش الموالي للشرعية تقدماً نوعياً في جبهة "الضباب"، غربي تعز، حيث تمكنت من استعادة العديد من المواقع التي سيطر عليها الحوثيون، فيما تقدمت من جانب آخر، في منطقة "القصر الجمهوري" بالمدينة.

وأوضحت مصادر في "المقاومة الشعبية" أن "أفراد الجيش الموالي للشرعية استعادوا السيطرة على العديد من المواقع التي كان الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح سيطروا عليها في وقت سابق، في جبهة الضباب، غربي المدينة".

وبحسب المصادر، فقد "قتل أكثر من 21 من الحوثيين وأصيب نحو 31 آخرين، خلال المواجهات التي دارت صباح اليوم، في جبهة الضباب بعد بدء المقاومة وقوات الجيش الشرعي هجوماً لاستعادة السيطرة على المواقع، وما تزال المواجهات مستمرة".

كما تتواصل المعارك العنيفة في محيط القصر الجمهوري ومعسكر "قوات الأمن الخاصة" (الأمن المركزي سابقاً)، بعد أن بدأت مجموعات من المقاومة بالتقدم نحو القصر، فيما قصف الحوثيون والموالون لصالح المنطقة بكثافة ودفعوا بتعزيزات إلى المنطقة.


غارات للتحالف على مواقع الحوثيين

في موازاة ذلك، واصل "التحالف الدولي" غاراته على مواقع الحوثيين في عدد من المحافظات والمدن.

وقد أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن "التحالف نفذ 35 غارة جوية ضد أهداف في منطقتي المخدرة والجدعان، في محافظة مأرب، وهما من بين مناطق معدودة لا يزال الحوثيون يسيطرون على أجزاء منها في مأرب.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات التحالف شنت غارات واستهدفت آليات عسكرية في منطقة بيحان، على حدود شبوة مع محافظة مأرب، بعد تحركات للمليشيات في هذه المنطقة المتبقية تحت سيطرة المليشيات في محافظة شبوة".

وأوضح محافظ شبوة، عبدالله النسي، أن "مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع تجلب مرتزفة أفارقة إلى المحافظة".

اقرأ أيضاً: اليمن: تقدم للمقاومة في تعز وصرواح بمأرب

كما شنت طائرات التحالف غارات على المليشيات في عدة مناطق في البيضاء، بينها قوات تابعة للواء 26 وتعزيزات للمليشيات، فضلاً عن غارات استهدفت المليشيات شرق محافظة إب، في حدودها مع الضالع.

ولفت مصدر عسكري في مأرب لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الجيش الموالي للشرعية والتحالف تحاصر آخر مواقع المليشيات في منطقة صرواح في مأرب".

وجاءت الضربات في مأرب، فيما تشهد جبهة "صرواح" مواجهات بالتزامن مع تقدم القوات الموالية للشرعية نحو مركز المديرية، والتي تعد أهم آخر معاقل الحوثيين في المحافظة.

وفي محافظة صعدة، واصل التحالف غاراته، حيث استهدف مناطق متفرقة في مديريات "منبه" و"رازح" و"كتاف"، وهي من المديريات الحدودية مع السعودية، وتعرّضت بعض مناطقها لقصف مدفعي وصاروخي من الجانب السعودي.

وامتدت الغارات إلى مديرية "مجز"، حيث استهدف التحالف مواقع متفرقة في منطقة "المعبار"، فيما قال الحوثيون إن أكثر من خمسة أشخاص قتلوا، بينهم اثنان من جنسيات أفريقية، في غارات استهدفت جسراً بالمديرية نفسها. كما نفذ التحالف ثلاث غارات في منطقة "ولد مسعود" بمديرية "سحار".

وفي صنعاء، استهدف التحالف، ظهر اليوم، منطقة "النهدين"، حيث مقر الرئاسة اليمنية الذي يسيطر عليه الحوثيون، كما استهدفت غارة "هنجراً" (مخزناً) يتبع أحد مصانع الأغذية، في شارع تعز، جنوبي العاصمة، ولم ترد تفاصيل أكثر حول الموقع المستهدف وما إذا كان يستخدم من قبل الحوثيين.

إلى ذلك، واصلت قوات الأمن والجيش والتحالف تشديداتها الأمنية في عدن لمنع حمل السلاح وبمشاركة من المقاومة.

اقرأ أيضاً:"الرياض" يدعو لرفض التفاوض مع الحوثيين بعد مجزرة تعز

 

المساهمون