وأكد مصدر في القوات العراقية المشتركة، لـ"العربي الجديد"، تعرّض تجمّعات تنظيم "داعش" في الجانب الشرقي للموصل لقصف جوي ومدفعي عنيف، كاشفاً أنّ المرحلة الثانية لمعركة الموصل ستركّز على استرداد جميع مناطق الجانب الشرقي من سيطرة التنظيم، قبل الانتقال للساحل الأيمن في الجهة الغربية للمدينة.
وكانت فرق الهندسة العسكرية التابعة للجيش العراقي، قد نفّذت عمليات تطهير في أحياء السلام والشيماء وسومر، والتي أعلنت القوات العراقية عن تحريرها، أمس الأحد، بحسب المصدر، لافتاً إلى وجود عدد كبير من الألغام والعبوات الناسفة التي يجب إزالتها، لضمان أمن القوات العراقية، والنازحين عند عودتهم.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان، الليلة الماضية، إنّ "المرحلة الثانية لمعركة الموصل تسير وفقاً للخطط الموضوعة"، مشيراً إلى تحرير أحياء القدس الأولى والثانية، والكرامة من قبل الجهاز.
وأضاف النعمان، في تصريح صحافي، أنّ "عناصر داعش لا يزالون يعتمدون على أساليبهم القديمة، كالعجلات المفخّخة، والانتحاريين، ومفارز التعويق والقنص"، مشيراً إلى استخدام التنظيم خلال الأيام الماضية، طائرات مسيرة بسيطة الصنع تحمل عبوات ناسفة، ورمانات يدوية.
ولفت إلى أنّ "تعطيل خمسة جسور تربط جانبي الموصل، قد أدى إلى إعاقة تحرّكات العدو وانتقاله من جهة إلى أخرى"، مؤكداً أنّ جهاز مكافحة الإرهاب، تمكّن من تحرير أكثر من حي في الموصل.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأميركي، أمس الأحد، أنّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش"، شنّ هجوماً بالمدفعية على موقع لإطلاق قذائف "مورتور"، كان التنظيم يستخدمه لاستهداف القوات العراقية.
وقالت قوة الضرب المشتركة في بيان، إنّ الهجوم لم يسفر عن سقوط مدنيين، لكنّه أحدث أضراراً محدودة في بنايتي مدرستين تقعان في موقع قريب من مكان القصف، مضيفة أنّ "التحالف الدولي يبذل جهوداً فوق العادة لحماية المدنيين".
وأشارت إلى "مواصلة استهداف تنظيم داعش في أي مكان، وفي أي وقت تكون فيه حياة الشركاء في خطر، وفقاً لقانون الاشتباك المسلح"، بحسب البيان.