بعد 17 يوما من بدء معركة الموصل العراقية، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الثلاثاء، تحرير 1440 كيلومترا من جميع محاور المحافظة، مؤكدة بدء التقدم في الساحل الأيسر من المدينة، بينما أكّد التحالف الدولي استهدافه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بأكثر من ثلاثة آلاف قنبلة منذ بداية المعركة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، خلال مؤتمر صحافي لقيادة العمليات المشتركة في مخمور، إنّ "القوات المشتركة حرّرت حتى الآن 1440 كيلومترا من محافظة نينوى من جميع المحاور"، مضيفا أنّ "القوات المشتركة في المحور الجنوبي قتلت، حتى الآن، 778 عنصرا من تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، بينما قتل الطيران العراقي 375 عنصرا في المحور ذاته، وقتل طيران التحالف 149 من داعش".
وأشار العميد معن إلى "استمرار التقدم في الساحل الأيسر من الموصل"، مؤكدا "إعادة فتح مراكز شرطة القيارة والشورة والحمدانية وبرطلة، بعد أن تم تحريرها بشكل كامل".
من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد جون دوريان، خلال المؤتمر، إنّ "أكثر من 60 دولة تقدّم الدعم اللوجستي للقوات العراقية في المعركة"، مؤكدا أنه "سيتم تحرير الموصل".
وأكد دوريان أنّ "طيران التحالف وجه ضربات لداعش منذ بدء معركة الموصل بأكثر من ثلاثة آلاف قنبلة استهدفت معاقله"، مبينا أنّ "جميع فعاليات التحالف تمّت بالتنسيق مع الحكومة العراقية"، وأن دوره في المعركة يقتصر على تقديم الدعم الجوي.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي إن القوات العراقية هي التي خططت لمعركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، موضحا، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، أن "التحالف يتشارك مع الحكومة العراقية في جهود حماية المدنيين".
وأشار إلى فقدان تنظيم "داعش" القدرة على التحرك بأعداد كبيرة بين مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، مبينا أن مسلحي التنظيم يتحركون بين المدنيين، متعهدا بـ"استهدافهم وقتلهم في حال تحركوا بأعداد كبيرة في الاتجاهين".
وشدد دوريان على أن طيران التحالف يراقب الحدود بين العراق وسورية، وعلى أن الطيران الدولي مستعد لتوفير الدعم الجوي في أي مكان تقرره بغداد.
يشار إلى أنّ القطعات العراقية تواصل معاركها في محاور الموصل، وقد أحرزت تقدما كبيرا خلال أسبوعين من المعارك.