معركة القلمون: المعارضة تنفي إعادة فتح طريق دمشق بغداد

18 نوفمبر 2014
نازحون من معارك القلمون (فرانس برس)
+ الخط -

نفت فصائل المعارضة المسلّحة في القلمون، أن تكون القوات النظامية قد أعادت فتح الطريق السريع الدولي، دمشق بغداد، مؤكدة قطعها له لليوم الحادي عشر على التوالي.

وقال القائد العسكري لمعركة "الويل للطغاةط"، أبو زيد الشيشاني، لـ"العربي الجديد"، إن "المعركة كانت على مرحلتين: الأولى هدفت إلى السيطرة على كتيبة الرادار بالقرب من دير عطية، والثانية هي قطع طريق دمشق بغداد، وهو ما تم منذ أحد عشر يوماً، ومستمرين إن شاء الله حتى تحقيق كل أهداف المعركة، التي ستتكشف في الأيام المقبلة".

وحول ما تداولته وسائل إعلام النظام والموالية له عن إعادة القوات النظامية فتح الطريق الدولي الواصل بين دمشق بغداد، قال "إذا كانت حرية أقوالهم لا ضابط لها فلتتسع صدورهم لأقوالنا وأفعالنا والجواب ما يرون، وليس ما يسمعون"، لافتاً إلى أن "القوات النظامية حاولت أكثر من سبع مرات فتح الطريق في ظل قصف جوي مكثف، غير أنّها كانت في كل مرة تتكبد خسائر كبيرة" (المزيد).

وأضاف: "لقد سمحنا، يومي الأحد والاثنين، بمرور المدنيين وآلياتهم الثقيلة، في حين كانت حواجزنا على الطريق السريع، وهذا كان بمثابة الكمين للنظام، وتم الكمين بنجاح، إذ حاول 5 من عناصر النظام المرور على الطريق، ولكن تم القبض عليهم من الثوار والاستيلاء على سلاحهم بالكامل". مبيناً، أن "الطريق أعيد قطعه بعد ظهر الاثنين بشكل كامل".

بدوره، قال عضو "الهيئة السورية للإعلام"، وعضو المكتب الإعلامي لتجمع "الشهيد أحمد العبدو" الحارث الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي يستهدف مواقع سيطرة الثوار على الطريق السريع، بالطيران الحربي والمدفعية بشكل مكثف، في وقت تستخدم المدنيين كدروع بشرية، بحيث تجبر السيارات المدنية والشاحنات على مواصلة طريقها عبر نقاط الاشتباك، وتمنعهم من الرجوع، بحسب مدنيين التقيتهم هناك، لتتأكد من حال الطريق ووضع الثوار".

وبيّن الدمشقي أن "الثوار سمحوا خلال اليومين الماضيين لبعض السيارات والشاحنات، التي خدع أصحابها بإعلام النظام وبأخبار فتح الطريق، بالعبور بعد التفتيش، إلا أن العسكريين يتم أسرهم".

تجدر الإشارة إلى أن طريق دمشق بغداد، من أحد أهم الشرايين الاقتصادية للنظام السوري، ويعتبر طريق الترانزيت من وإلى العراق، كما أن المعارك تسببت في توقف معمل "إسمنت البادية"، وهو من أكبر معامل الإسمنت في سورية، إضافة إلى قطع طريق إمداد القوات النظامية المتبقية في تدمر والبادية السورية والمناطق الشرقية.