معرض نون للكتاب المستعمل: السعي إلى القراءة

"ترسيخ ثقافة تعنى بمشاركة المعرفة، وتمكين الأشخاص محدودي الدخل من اقتناء وقراءة الكتب". هذا ما تسعى مبادرة "انكتاب" إليه من خلال تنظيم "معرض نون للكتاب المستعمل" الذي انطلقت دورته الخامسة اليوم وتستمر حتى 18 منه، في العاصمة الأردنية، في المساحة الواقعة خلف "مكتبة عبد الحميد شومان" في جبل عمّان.

وبحسب الجهة المنظمة، فإن المعرض سيضم حوالي 100 ألف عنوان لكتب مستعملة، تشمل إصدارات حديثة تقارب ثلث العناوين المعروضة، تم جمعها من قبل فريق من المتطوعين في المبادرة، ومن خلال حملة تبرعات وجِّهت للأفراد والمؤسسات، استمرت في شباط/ فبراير وآذار/ مارس الماضيين، بالرغم من الصعوبات التي تواجه فريق العمل.

حيث أوضحت شادن عبد الرحمن منظمة المعرض وإحدى مؤسسي مبادرة "انكتاب" لـ"العربي الجديد" أن "الاعتماد بشكل شبه تام هو على الجهود التطوعية، حيث لا نعمل من خلال مكتب واحد، ولا يوجد التزام من قبل موظفين".

وسيتم عرض الكتب بأسعار رمزية تناسب القدرة الشرائية للمواطن الأردني البسيط، حيث ستتراوح أسعارها بين عشرة قروش ودينارين، تتضمن كافة الاهتمامات والمجالات، إلَا أن عبد الرحمن أبدت استيائها من "قلة الإنتاج لكتب الأطفال، وصعوبة الحصول عليها".

ويحتفي المعرض هذا العام بالكاتبة المصرية رضوى عاشور (1946-2014)، ويتضمن برنامجه مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، تتراوح بين القراءات الأدبية التي سيشارك فيها الشاعر مريد البرغوثي، وحفلات توقيع لإصدارات جديدة لكل من إبراهيم نصر الله وسميحة خريس ونبال قندس وأحمد حسن الزعبي، ومنصة موسيقية مفتوحة تقدم فيها عروض لتجارب موسيقية جديدة شابة، إضافة إلى ورشات عمل في الرسم والقراءة، منها ورشة بعنوان "وعي القراءة" يقدمها الأكاديمي خليل الزيود.

ويذكر أن المعرض الذي انطلق قبل أربع سنوات، مازال يواجه مجموعة من الصعوبات، كما أوضحت عبد الرحمن، أبرزها "عدم توفر الدعم الرسمي، وصعوبة التنسيق مع الجهات والمؤسسات الرسمية".