معرض بمناسبة الذكرى المائوية للثورة الروسية في لندن

27 ابريل 2017
عنوان المعرض: "الثورة الروسية: الأمل، المأساة، والأساطير" (العربي الجديد)
+ الخط -
تقيم المكتبة البريطانية في لندن، في 28 و29 أبريل/نيسان الحالي، معرضاً عن الثورة الرّوسية، بمناسبة الذكرى المائوية لها، منذ عهد القيصر الرّوسي وصولاً إلى وفاة زعيم الحزب البلشفي فلاديمير لينين.

منذ مائة عام هزّت أحداث روسيا العالم، مع سقوط الملكية القيصرية وظهور الشيوعية مع لينين، بعد حرب أهلية دامية. ويروي كتاب "الثورة الروسية: الأمل، المأساة، والأساطير" الذي اختير عنواناً لهذا المعرض أحداث الثورة الروسية، في ظل الدراسات الجديدة التي تسلّط الضوء على تجارب الروس العاديين الذين عاشوا في أوقات غير عادية.

ويقدّم معرض الثورة الروسية مواد نادرة من مختلف أنحاء الطيف السياسي، مثل الطبعة الأولى للبيان الشيوعي والدعاية المناهضة للبلاشفة، كما يتيح فرصة فريدة لفهم القصص الشخصية الأقل شهرة وراء الأحداث التي غيّرت العالم.

يجمع المعرض بين السياسة والأمور الشخصية، ويسلّط الضوء على الشخصيات المركزية للثورة، وأبرزها نيكولاس الثاني وغريغوري راسبوتين ولينين وليون تروتسكي، جنباً إلى جنب مع حكايات الناس العاديين الذين عاشوا في ظروف استثنائية.



ويدرس هذا المعرض الأبعاد العديدة لهذا الحدث الذي يحدّد ما نعاصره اليوم، فيعرض الطبعة الأولى للبيان الشيوعي الذي نشر في لندن عام 1848، وألبوم تتويج نيكولاس الثاني عام 1896، وملصقات كرتون يابانية وصوراً فوتوغرافية ورسوماً كاريكاتورية لغريغوري راسبوتين، ومكاوي الساق من معسكر سجن سيبيريا، وأشياء تعود لعناصر زي الجيش الأحمر، والملصقات الدعائية الروسية المضادة للثورة البيضاء، وكتاب فلاديمير لينين التذكاري، وراية الموهوبين إلى "رابطة شيبلي الشيوعية الشابة"، ورسالة مؤرّخة عام 1922 من سكوتلانديارد إلى مكتبة المتحف البريطاني تطلب نشر مجموعة مختارة من الأدب البلشفي.


يبدأ المعرض بتقديم عهد القيصر الأخير، ونمو الحركات الثورية والتغيير الاجتماعي والسياسي الهائل الذي يظهر تحوّل الملكية التقليدية الروسية إلى الدولة الشيوعية الأولى في العالم. ويمعن في عرض الشخصيات الرئيسية مثل نيكولاس الثاني، والقادة الثوريين مثل فلاديمير لينين وليون تروتسكي، والأحداث السياسية التي تخلّلت تلك الفترة.

وستعرض مواد للمرّة الأولى من مجموعة المكتبة عن الدعاية البلشفية والمناهضة للبلشفية، فضلاً عن رسالة كتبها لينين في أبريل/نيسان عام 1902، موقّعة باسمه المستعار "جاكوب ريشتر" الذي استخدمه للتهرّب من الشرطة القيصرية آنذاك.

وفي السياق نفسه، قالت المسؤولة عن المعرض، كاتيا روجاتشيفسكايا، إنّه من المستحيل فهم العالم، اليوم، من دون فهم الثورة الروسية، وأفادت أنها "ستأخذ الزوّار في رحلة لاستكشاف كيف تغيّرت أحداث العالم إلى الأبد".

أمّا سوزان ريد، مسؤولة عن المعرض أيضاً، فقالت لـ "العربي الجديد" إنّهم لم يتطرّقوا إلى الخلفيات اليهودية للزعماء الشيوعيين لأنّهم لا يسعون إلى تسليط الضوء عليها، بل يحاولون سرد القصص بعيداً عن السياسة.

وأضافت ريد، أنّها مسألة من الصعب الخوض فيها لأنّه كان هناك الكثير من الدعاية حول المواضيع كافة، لكنّها تعتقد أنّ الشباب المفكرين الصغار من اليهود انضموا إلى الحركات الثورية، بسبب القيود التي فرضت على اليهود في ذلك الوقت.




المساهمون