معرض "القاجاريات": جمال ذلك الزمن

13 ابريل 2015
+ الخط -

في استعادة للحقبة القاجارية التي شهدت نوعاً من حداثة فنية بصرية، ينظّم "متحف الفن الإسلامي" في الدوحة معرضاً بعنوان "القاجاريات ـ صورة المرأة الإيرانية في القرن التاسع عشر"، يستمر حتى 30 كانون الثاني/ يناير 2016.

تميزت الحقبة القاجارية بالحداثة الفنية في مجالي الرسم والتصوير الفوتوغرافي، وكان العنصر الأنثوي من مستلزمات المشهد الفني في تلك الفترة، معبّراً عن أهمية الحضور النسائي في التعبير الفني الإيراني أثناء القرن التاسع عشر.

من الأعمال المعروضة لوحات تشكيلية اعتاد حكام تلك الحقبة أن يعلقوها على جدران قصورهم، وأغلبها بورتريهات وتصاوير لملوك ذلك العهد ونساء القصر من خادمات وعازفات وبهلوانات وراقصات.

حجّت أماني، وجه سيدة قاجارية ممتلئة الخدين 1 (2013)

نشاهد أيضاً في المعرض رسمين يصوّران قصة فرهاد وشيرين التي تعتبر من أكثر القصص رواجاً عند شعوب المنطقة من فرس وكُرد وأتراك وأرمن. وهي جزء من قصة ورد ذكرها في الشاهنامة للفردوسي، وسردها لاحقاً نظامي الكنجوي في قصيدة عاطفية من 7000 بيت.

في المعرض أيضاً صور فوتوغرافية لنساء قاجاريات، وقد شاع استخدام آلة التصوير في نهاية الحقبة القاجارية. وتبيّن هذه الصور، إضافة إلى اللوحات المرسومة، اختلاف معايير الجمال في ذلك الزمن عن حاضرنا. آنذاك، كانت الحواجب السميكة الملتصقة هي المحببة بين النساء، وبعض نساء الحريم الإمبراطوري كنّ يستخدمن "مستحضرات التجميل لرسم الشاربين ووصل الحاجبين في حال افتقارهن إلى هذه المواصفات".

وللدلالة على أهمية تلك المرحلة الفنية واستمرارية تأثيرها، سعى المنظمون إلى اقتناء بعض اللوحات الفنية المعاصرة التي تستحضر معايير جمال تلك المرحلة بتقنيات حديثة تنتمي إلى فن الـ "بوب آرت"، وهو ما نراه في أعمال حجّت أماني وشادي غديريان ومحمود سابزي.

المساهمون