معبد أبو سمبل يحتفي بخمسين عاماً من القدم

23 أكتوبر 2015
شيّد المعبد الملك رمسيس الثاني (geety)
+ الخط -

في ذكرى مرور 50 عاماً على إنقاذ معبد أبو سمبل الخاص بالملك رمسيس الثاني وزوجته الجميلة نفرتاري، والمنحوت في جبل صخري بجنوب مصر رفع يوم أمس الخميس الستار عن ثلاثة تماثيل تكريماً لأصحابها الذين أسهموا في إنقاذ المعبد من الغرق بنقله إلى جزيرة أكثر ارتفاعاً عند إنشاء السد العالي.

ويقع معبد أبو سمبل المطل على بحيرة ناصر على بعد 290 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة أسوان الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر إلى الجنوب من القاهرة وشيده رمسيس الثاني في منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وكانت الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس في عمق المعبد داخل الجبل مرتين في السنة.. يوم ميلاده 21 من فبراير/شباط ويوم جلوسه على العرش 21 من أكتوبر/تشرين الأول.

وكانت الجزيرة المقام عليها معرضة للغرق بسبب ارتفاع منسوب المياه عند بناء السد العالي وبدأت عام 1959 حملة تبرعات دولية تبنتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لنقل المعبد إلى موقعه الحالي، فتغير تاريخا التعامد إلى 22 فبراير/شباط و22 أكتوبر/تشرين الأول.

ونقل المعبد تنفيذاً لمشروع التشكيلي المصري أحمد عثمان (1907-1970) الذي ابتكر فكرة نشر القطع الضخمة وتقطيعها إلى أجزاء وترقيمها ثم إعادة تركيبها بالهيئة نفسها في الموقع الحالي.

وتعامدت الشمس يوم الخميس على وجه رمسيس الثاني في المعبد وسط حضور من السائحين الذين شهدوا هذا الاحتفال، بحضور ثلاثة وزراء مصريين هم ممدوح الدماطي وزير الآثار وهشام زعزوع وزير السياحة وحسام مغازي وزير الري ومصطفى يسري محافظ أسوان.

وعقب الاحتفال افتتح الدماطي مركز الزوار مزيحاً الستار عن ثلاثة تماثيل لثلاث شخصيات بارزة أسهمت في إنقاذ معبد أبو سمبل وهم المصري سليم حسن (1893-1961) رائد علوم المصريات، وكان رئيس اللجنة المشكلة لدراسة الأضرار المترتبة على إنشاء السد ووزير الثقافة ثروت عكاشة (1921-2012) الذي دشن الحملة الدولية تحت عنوان (أنقذوا آثار البشرية) ومديرة قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر كريستيان نوبلكور (1914-2011).

وقال الدماطي إن نوبلكور: "وقفت مع مصر لإنقاذ آثار النوبة بالرغم من الاضطرابات التي كانت موجودة بين مصر وفرنسا في تلك الفترة"، في إشارة إلى آثار العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، والذي شاركت فيه فرنسا إلى جانب إسرائيل وبريطانيا.

اقرأ أيضاً:  فرن أثري تركي عمره آلاف السنين

دلالات
المساهمون