دشّن معارضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد "رابعة.. الأرض لا تشرب الدماء"، والذي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية".
وانطلقت في محافظة الدقهلية، شمال مصر، عدة فعاليات احتجاجية من منطقة كوم النور بميت غمر، وجمصة ببلقاس، طالبت بالقصاص من قتلة الشعب، وإسقاط الانقلاب العسكري.
وفي البحيرة، نظم شباب الحركات الثورية عدة تظاهرات ووقفات احتجاجية على الطرق الرئيسية في مدن "كوم حمادة" و"حوش عيسى" و"الدلنجات"، منددين بجرائم القتل خارج القانون، والتي تصاعدت وتيرتها منذ تعيين وزير الداخلية الجديد مجدي عبد الغفار.
وشهدت الشرقية، شرق مصر، نحو أربع تظاهرات صباحية، شارك فيها الآلاف من معارضي نظام عبد الفتاح السيسي وشباب الحركات الثورية و"نساء ضد الانقلاب"، متحدين التصعيد الأمني الذي تشهده مدن المحافظة منذ نحو أسبوعين، استعداداً لافتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة، إذ تصاعدت موجة الاعتقالات والاعتداءات الأمنية على السجناء في أقسام شرطة أبو حماد والزقازيق وبلبيس.
وطالب المتظاهرون بعودة الشرعية وإسقاط الانقلاب ووقف جرائمه، وكانت الفعاليات الأبرز في مدن فاقوس وديرب نجم وأبوحماد وبلبيس.
وسيطر هتاف "ارحل ارحل يا سفاح مش حنسيبك يوم ترتاح"، على تظاهرات أهالي "كفر صقر"، والتي شاركت فيها أسر الشهداء والمعتقلين.
وشهدت عدة مناطق في محافظة الإسكندرية تظاهرات صباحية رفضاً للانقلاب العسكري، والمطالبة بالحرية وعودة الشرعية وإنهاء حكم العسكر.
وانطلقت تظاهرات غربي المدينة في مناطق الورديان والعامرية وبرج العرب شارك فيها العديد من الحركات والروابط الشبابية والنسائية مرددين هتافات منددة بالانقلاب العسكري الذي قاده الجيش برئاسة السيسي ضد أول رئيس مصري منتخب، وممارسات الداخلية ضد المعارضين والأحكام الجائرة التي تصدر ضدهم.
ورفع المشاركون في التظاهرات شعارات تطالب بالحرية والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء والإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب، وممارسات الداخلية القمعية للتظاهرات السلمية.
وفي شرق المدينة، جاب المتظاهرون شوارع وميادين مناطق العوايد والمنتزه والرمل، رافعين شعار رابعة ولافتات مناهضة لحكم العسكر ورددوا هتافات مطالبة بالإفراج عن المعتقلين في السجون ومنددة بالأحكام التي صدرت ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وغيره من معارضي الانقلاب العسكري التي وصفوها بأنها مسيّسة.
كذلك رفع المحتجون صور مرسي وعدد من الشهداء والمعتقلين، مؤكدين استمرار تظاهراتهم الرافضة للانقلاب العسكري وجرائمه الوحشية بحق المتظاهرين السلميين.
وتأتي تلك التظاهرات على وقع تصفية قوات الأمن لعدد من معارضي الانقلاب العسكري في محافظة الفيوم، جنوب مصر، والجيزة، وسط دعوات للقصاص ووقف جرائم القتل خارج إطار القانون.
وكان المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمين" محمد منتصر، قد أصدر بياناً صحافياً أمس الخميس أكد فيه عدم تنازل الجماعة عن القصاص للقتلى، مضيفاً أن "القصاص شريعة ودين، وإنا لن نترك دماءنا ولن نترك شريعتنا أو ديننا، وأن هذا النظام القاتل المجرم وكلابه من الشرطة المرضى النفسيين، هم الإرهاب وهم صانعوه، وهم من يريدون أن تغرق مصر في بركة من الدماء".
اقرأ أيضاً: "الإخوان" في مصر: "مليشيات الداخلية" صفّت مجموعة من الشرفاء