مضايا تشكو سوء الأوضاع الطبية في ظلّ الحصار والقصف

06 ديسمبر 2016
تردي الوضع الصحي (Getty/ الأناضول)
+ الخط -

أعاد القصف العشوائي من قبل القوات النظامية ومليشيا "حزب الله" اللبناني لـ"مضايا وبقين" المحاصرتين في ريف العاصمة السورية دمشق، الوضع المتردي للرعاية الصحية إلى الواجهة مع سقوط عدد من القتلى والجرحى، وقلة الكادر الطبي وشبه انعدام الأدوات الطبية والأدوية.

وقال إعلامي "الهيئة الطبية في مضايا وبقين" غيث عيسى، لـ"العربي الجديد" إنّ "الواقع الطبي في مضايا وبقين سيئ للغاية، وخاصة في ظل تجدد القصف العشوائي على مناطق المدنيين، في حين يوجد طبيب واحد غير مختص، وشخصان يمتلكان خبرة طبية جراء الممارسة، إضافة إلى ممرضة واحدة، في حين يوجد نحو 40 ألف مدني محاصرين"، لافتا إلى أن "القصف الذي يستهدف المنطقة منذ يومين تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم 4 من الدفاع المدني جراء البراميل المتفجرة".

وأضاف أن "المنطقة تعاني من شحّ الأدوية، إذ توجد كميات محدودة جدّا من مسكنات الألم ومضادات الالتهاب الحيوي، إضافة إلى بعض الأدوات الطبية البسيطة، ورغم مطالباتنا المتكررة لم يدخل لنا عبر المساعدات الإنسانية التي أدخلتها الأمم المتحدة سوى 1 في المائة من احتياجاتنا"، وتابع" لا يتوفر لدينا أي أدوية للأمراض المزمنة كالسكري والقلب والضغط وغيرها، أو أدوية الأمراض المنتشرة في المنطقة بسبب الحصار مثل القصور الكلوي والتهاب السحايا".


وذكر أن "عشرات الحالات الصحية تراجع النقطة الطبية في مضايا يومياً، في حين تطالب الهيئة الطبية بإلحاح بفتح نقطة طبية لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، إضافة إلى إدخال الأدوية اللازمة"، مبينا أن "الفترة الماضية كانت تجرى عملية جراحية يومياً جراء القنص الذي ينفذه عناصر الحزب مستهدفين المدنيين، واليوم هناك جرحى القصف، في ظل غياب الإمكانات الطبية للتعامل معها".  

وأوضح أن "عملية نقل الجرحى أو المرضى تقع على عاتق الدفاع المدني، الذي قتل أمس اثنين من عناصره في حين جرح عنصران آخران، تم استهدافهما عبر القصف، وهو ما يعيق حركة الباقين ويحول دون قيامهم بواجبهم الإنساني".

وذكر عيسى أن "الهيئة الطبية ناشدت منظمة الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية، لتأمين الأدوية وإخراج الحالات الإنسانية، وفتح نقطة طبية داخل المنطقة المحاصرة، إلا أن جميع تلك المطالبات لم تلق أي أذن صاغية، في حين تتواصل معاناة المدنيين المحاصرين بلا أي ذنب".

دلالات
المساهمون