مصير مجهول لمعتقلين اختطفتهم مليشيات من خالدية الأنبار

31 مايو 2015
تهجير واختطاف في الأنبار (فرانس برس)
+ الخط -
مرت ستة أيام على اختطاف مليشيات الحشد الشعبي العشرات من المعتقلين العراقيين من سجن مديرية شرطة بلدة الخالدية شرق الرمادي (20 كم) بعد اقتحامها المبنى والاعتداء بالضرب على عناصر الشرطة المحلية، لكن مصير هؤلاء ما زال مجهولا، في الوقت الذي تفيد فيه أنباء بنقلهم إلى كربلاء، ومخاوف من إعدامهم، كما فعلت المليشيات في مرات سابقة.

وكشف مصدر أمني عراقي في الشرطة المحلية لمدينة الخالدية لـ"العربي الجديد" أن "مليشيات حزب الله العراقية اقتادت المعتقلين (عددهم 90 شخصا) بعد اقتحام سجن مقر قيادة شرطة المدينة، بدعوى أنهم سينقلونهم إلى جنوب العراق تحسبا لاقتحام تنظيم الدولة المدينة، إلا أن أيا من المؤسسات الأمنية في الجنوب العراقي لم تؤكد تسلمها للمعتقلين، كما أن المليشيات ترفض الإجابة عن تساؤلات قوات الأمن".

وأضاف أن أهالي المعتقلين، وغالبيتهم كانوا محتجزين في قضايا غير إرهابية، يسألون عن ذويهم ولا نملك جوابا.

اقرأ أيضا: سليماني في العراق لإدارة عمليات "الحشد الشعبي"

من جانبه، قال زعيم قبلي في الأنبار إن "المعلومات متضاربة بشأن مصير المعتقلين، فهناك من يقول إنهم نقلوا من قبل مليشيا حزب الله للجنوب في سجن خاص بتلك المليشيا، لكن لدينا مخاوف من إعدامهم، كما فعلت في مرات سابقة بمحافظات أخرى كديالى ونينوى وصلاح الدين".

وذكر أحد ذوي المعتقلين أن ابنه اعتقل على خلفية شجار مع أحد الجيران واختطفته المليشيات، ولا علم لنا بمكانه.

وأوضح الحاج محمد عواد لـ"العربي الجديد" أن "جميع الجهات الأمنية أنكرت وجوده أو علمهم بمكانه، ولا نعرف أين نذهب، هذه ليست دولة، إنها عبارة عن عصابات مسلحة".

وأكد رئيس المجلس المحلي لمدينة عامرية الفلوجة، شاكر العيساوي، نقل عدد من معتقلي مدينة الخالدية من قبل المليشيات إلى مكان آخر خارج الأنبار.

وقال العيساوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "المعلومات التي لدينا تشير إلى أنهم نقلوا إلى سجن في محافظة بابل، وليس كربلاء".

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت، في وقت سابق من الشهر الماضي، الجيش العراقي والمليشيات بجرائم قتل لمحتجزين بسبب دوافع طائفية.

اقرأ أيضا: واشنطن توافق على مشاركة المليشيات في معركة الأنبار

المساهمون