وقال رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة الدكتور عمرو قنديل، في تصريحات صحافية، اليوم، إن عدد المرضى الذين قاموا بالتسجيل على البوابة الإلكترونية لـ"اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية"، خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2014 وحتى 2016، بلغ مليونا و542 ألفا و154 مريضا، وتمت زيادة أعداد وحدات العلاج من 53 إلى 164 وحدة، منهم 63 خاصة بالعلاج على نفقة الدولة و101 للتأمين الصحي، بالإضافة إلى تفعيل مركزية وميكنة عملية صدور قرارات العلاج، وتحديث البروتوكولات العلاجية.
وأضاف أنه تم اعتماد وتوفير العقاقير المصرية المثيلة التي تتمتع بجودة أوروبية منها؛ "سوفالدي ماجيكبوفير"، وأسهم توفيرها في تقليل تكلفة العلاج، وبالتالي إتاحة فرص الشفاء لعدد أكبر من المرضى، وكذلك تم تخفيض سعر "السوفالدي" من 2200 جنيه إلى 435 جنيهًا، وانخفضت تكلفة علاج المريض الواحد خلال 3 أشهر من 10 آلاف و545 جنيهًا قبل اعتماد العقاقير المصرية إلى 1527 جنيهًا.
ووفق تقديرات طبية، تحتل مصر المرتبة الأولى في قائمة مرضى الفيروس الكبدي "سي" على مستوى العالم، وكذلك العالم العربي بنسبة تبلغ 14 في المائة من مجموع المصريين، ويشكل مرضى الكبد نحو 50 في المائة من إجمالي مرضى الجهاز الهضمي في مصر الذي يضم الكبد والمعدة والقولون والبنكرياس والمرارة والأمعاء والمريء والبلعوم.
وبحسب أستاذ أمراض الجهاز الهضمي، بمستشفى "القصر العيني" الجامعي د.علي مؤنس، تبلغ نسبة الإصابة بالفيروس الكبدي C في مصر نحو 14 في المائة، وهي أعلى نسبة في العالم، وتبلغ الإصابة في الرجال 8 في المائة، بينما في النساء 6 في المائة، وتختلف الإصابات في محافظات مصر، فتصل في القاهرة 8 في المائة والإسكندرية 6 في المائة، والدلتا 28 في المائة، والصعيد 26 في المائة، أما الفيروس B تصل نسبة انتشاره في مصر إلى 4 في المائة.
وكانت "اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية" اعترفت، مؤخرًا، أن أكبر نسبة انتشار لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "سي" عالميًا في مصر وأن 14 في المائة من المصريين تعرضوا للفيروس ومنهم 10 في المائة يعانون من مشكلات صحية بينما يوجد نحو 1.5 في المائة من الشعب مصابون بالتهاب كبدي مزمن بعضهم يحتاج إلى زراعة كبد.