مصر: 111 ألف دولار تعويضات عن احتراق 250 فداناً

07 أكتوبر 2018
الحرائق المشتعلة في محافظة الوادي الجديد (العربي الجديد)
+ الخط -


أعلنت وزيرة التضامن المصرية غادة والي، اليوم الأحد، رصد مبلغ مليوني جنيه (111 ألف دولار تقريباً)، من صندوق إدارة الإغاثة بالوزارة، لتغطية التعويضات المقررة للأسر المتضررة من حرائق قرية الراشدة في مركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، التي نشبت مساء يوم الجمعة الماضية، ونجم عنها احتراق نحو 250 فداناً بمناطق عين الرحمة، وعين الشيشلانة، وعين النبق، بحسب تقديرات الأهالي.

وأفادت والي في بيان صادر عن وزارة التضامن، بأن الحصر المبدئي للخسائر التي خلفتها الحرائق اقتصر على 18 ألف نخلة على مساحة 150 فداناً، إلى جانب نفوق عدد من رؤوس الماشية، وتضرر 9 منازل، مشيرة إلى أنها كلفت الاختصاصيين والباحثين الاجتماعيين بمديرية التضامن الاجتماعي بالوادي الجديد، بسرعة إنهاء الأبحاث الاجتماعية، واستيفاء المستندات المطلوبة، لتسليم التعويضات للأسر المتضررة.

وقالت والي إن نتائج الأبحاث التي ستجرى بواسطة وزارة التضامن "ستكون بداية لتقديم مزيد من الخدمات للأهالي، من بينها تخصيص مساعدات تكافل وكرامة (برنامج حكومي لصرف معاشات للفقراء)، والمعاشات التأمينية، والقروض الحسنة، فضلاً عن بحث إمكانية ضم الوادي الجديد للمحافظات المستفيدة من برنامج (سكن كريم)، الذي يهدف إلى توفير الخدمات الأساسية للأسر المحرومة من مياه الشرب والصرف الصحي".

ووجهت والي كذلك بالتواصل مع مجموعة من الجمعيات الأهلية المتعاونة مع الحكومة، لتقديم الخدمات المتنوعة للمتضررين، بالإضافة إلى إيصال المعونات الغذائية والمالية، وبحث إعادة تأهيل المنازل المتضررة في أسرع وقت ممكن.

كذلك أصدر وزير الري والموارد المائية، محمد عبد العاطي، تعليمات مشددة برفع درجات الاستعداد بأجهزة الوزارة بالوادي الجديد، وتسخير كل إمكانات الوزارة من معدات وأفراد، وتشغيل كل الآبار للتعامل مع آثار الحرائق التي اشتعلت لأكثر من 30 ساعة، شغلت خلالها كافة الآبار بالمنطقة لتوفير المياه اللازمة لسيارات الإطفاء.

وقال عبد العاطي خلال لقائه بمحافظ الوادي الجديد، وبعض أعضاء مجلس النواب بالمحافظة، اليوم، إن أجهزة الوحدات المحلية، وسيارات المطافئ، استطاعت السيطرة في ساعة متأخرة من الليل على محيط الحرائق الخارجي، مع استمرار إطفاء المحيط الداخلي، رغم صعوبة السيطرة على الحرائق، وتجددها أكثر من مرة بسبب سرعة الرياح وشدتها بالمنطقة.

وأشار عبد العاطي إلى أن طائرتي إطفاء عسكريتين وصلتا أمس السبت لإخماد الحرائق، ومعاونة آبار الديزل والكهرباء والطاقة الشمسية، التي كانت مسخرة لتموين سيارات الإطفاء، لافتاً إلى أن أجهزة المحافظة تعمل حالياً على حصر المساحات المتضررة، بالتزامن مع عمليات إخماد النيران نهائياً، ومنع تجددها.

وحسب حديث وزير الري، فإن الحريق تجدد قبيل ظهر أمس السبت على بعد 30 متراً من البئر رقم 13 بقرية الراشدة، وتمكنت فرق الإطفاء من إخماده. ونبّه العاملين بعدم مغادرة الموقع حتى تأمين البئر قدر الإمكان، والسيطرة على الحريق تماماً، وضمان عدم تجدد الحرائق في محيط القرية.

وتسببت الحرائق في تفحم مركز رياضي للشباب، ومدرسة للمرحلتين الإعدادية والثانوية، ووحدة صحية بالقرية، وسط غياب تام لأجهزة الدولة خلال الساعات الأولى لنشوبها، الأمر الذي أثار حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرين بواقعة إسراع مصر بإرسال طائرات عسكرية لإطفاء حرائق اندلعت داخل إسرائيل عام 2016.

وبعد اشتعال الحرائق بنحو تسع ساعات، قرر وزير الدفاع المصري، الفريق محمد زكي، الدفع بأربع مروحيات "هليكوبتر" للمساعدة في إخمادها، صباح أمس السبت، بعد أن طاولت ثلاث عزب بقرية الراشدة بمركز الداخلة، وأتت على مساحات هائلة من الزراعات، ومزارع النخيل، ما أجبر أهالي القرية على ترك منازلهم بعد امتداد الحريق إليها.
المساهمون