اقتحم مجهولون مكتب جريدة المساء في محافظة الإسكندرية، شمال مصر، وقاموا بالاعتداء وضرب الصحافيين والعاملين بالجريدة، فيما اتهم مجلس نقابة الصحافيين الفرعية بالمحافظة، الأجهزة الأمنية بالتقاعس، مطالباً بضبط المعتدين ومحاسبة المقصرين وتوفير الأمن اللازم للزملاء.
وقالت دينا زكي، مديرة مكتب جريدة المساء بالإسكندرية، إنّ "المكتب اقتحمه عدد من المسلحين وقاموا بالاعتداء على ثلاثة زملاء تصادف وجودهم أثناء المداهمة، وإنّ تأخر وصول قوات الأمن بعد الاستغاثة بمديرية الأمن ساهم في هروب الجناة".
وأشارت إلى أنّ "من بين المهاجمين شخص كان يحمل سلاحاً نارياً، وحينما حاولت الاتصال بالنجدة على رقم 122 لم تجد أي استجابة، ثم حاولت التواصل مع مدير أمن الإسكندرية، فكان هاتفه غير متاح فضلاً عن أنهم حينما توجهوا إلى قسم العطارين، فوجئوا بالمعاملة السيئة من قبل رئيس المباحث، الذي رفض الاستماع إليهم على الرغم من قرب المكتب من نقطة محطة الرمل التي اكتفت بإرسال 3 مجندين للمعاينة فقط ودون تحرير محضر بالواقعة".
واستنكرت مديرة المكتب ما وصفته بتقاعس الشرطة، وقالت: "سنتقدم ببلاغ بالواقعة إلى النيابة العامة، وسنخطر مديرية الأمن بتنظيم وقفة للصحافيين أمام قسم العطارين، اعتراضاً على سوء المعاملة والتقاعس".
ومن جانبه، طالب مجلس النقابة الفرعية، في بيان له، وزارة الداخلية بسرعة ضبط المعتدين ومحاسبة المقصرين وتوفير الأمن اللازم للزملاء.
وقال المجلس إنه لا يتفهّم التعدي على الصحافيين في ظل ما وصفه بـ"التقاعس" من قبل مديرية أمن الإسكندرية ووحدة مباحث قسم شرطة العطارين في التعامل مع الموقف وإثبات تلفيات المكتب وإصابات الصحافيين، مضيفاً أنه "لما كانت الواقعة غير مسبوقة بالنسبة لاستباحة المكاتب الصحافية في بلد يحترم الصحافة، فإن مجلس النقابة يطالب وزارة الداخلية بسرعة التدخل لضبط المتهمين ومحاسبة المتورطين".
اقرأ أيضاً: انتهاكات متزايدة ضد الصحافة المصرية
اقرأ أيضاً: انتهاكات متزايدة ضد الصحافة المصرية