بعد أن كتبت مع انتهاء ساعات حظر التجول رسمياً في الساعة الرابعة من فجر اليوم الإثنين، "الليلة عدت بسلام. صباح الخير"، قالت الناشطة السياسية المصرية، منى سيف، شقيقة المعتقل السياسي، علاء عبد الفتاح، إن "مأجورات" قمن بالاعتداء عليها ووالدتها الأكاديمية اليسارية البارزة، ليلى سويف، وشقيقتها الصغرى، سناء سيف، أمام بوابات سجن طرة، حيث قضين ليلتهن هناك، للمطالبة بالحصول على رسالة من علاء.
وكتبت سيف عبر حسابها الخاص على "فيسبوك"، صباح اليوم، بشأن واقعة الاعتداء عليهن: "بعتولنا ستان ضربونا وسرقونا على باب السجن. سرقوا كل حاجتنا. وحظهم بس موبايلي في العربية. اتسحلت واشتديت من شعري أنا وسناء وماما وكل الداخلية بتتفرج".
Twitter Post
|
وعلى مرأى ومسمع من قوات الأمن والحراسة المحيطة بالسجن، قالت منى في مقطع مصور قصير بثته عبر حسابها على "فيسبوك"، إنه "تم سحلها وشد شقيقتها من شعرها وضرب والدتها"، وبعد فترة وجيزة عادت المأجورات بعصيان من جديد. بينما ترفض قوات الأمن الموجودة التدخل أو مجرد السماح لهن بعبور الحاجز الحديدي لحمايتهن.
|
يشار إلى أن الزج ببلطجية ومأجورين في التصدي لأشكال الاحتجاج المختلفة، هو عادة أمنية قديمة كان يلجأ إليها نظام الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، وتكررت كثيراً في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وتفرض السلطات المصرية، حظراً جزئياً للتجول يبدأ من الثامنة مساءً حتى الرابعة فجراً، في إطار إجراءاتها الوقائية من انتشار فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19".
وأمس الأحد، أعلنت الأستاذة الجامعية اليسارية ليلى سويف، والدة الناشط السياسي البارز، علاء عبد الفتاح، أنها تبيت ليلتها أمام بوابات سجن طرة، بعدما فشلت في استلام جواب من نجلها، يطمئنها فيه على نفسه، وسط أنباء متزايدة عن انتشار فيروس كورونا بسجن طرة.
Twitter Post
|
وانضمت منى وسناء لوالدتهما، في قرار المبيت أمام بوابات السجن.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على علاء عبد الفتاح، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب انتهائه من فترة المراقبة، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.
وبسبب انتشار وباء كورونا، قررت السلطات المصرية منع الزيارات تماماً عن المساجين، منذ مارس/آذار الماضي، وأصبح السبيل الوحيد للاطمئنان عليهم من خلال رسائل مكتوبة بخط يدهم.